عبد الجبار الجزائري ||
...لا أتصور ان السلام لم يتعرض لهجمات اقل قسوة.و انفعالا مما نحن فيه
ولا أرى الاسلام في خطر أشد من الخطورة التي بدئت بمحاولات اغتيال الرسول صلى الله عليه وآله
وبعدها إقصاء أهل بيته وتولي بنو أمية حكم الدولة الاسلامية مع ماهم من دنو المنزلة في الدين. والنسب
واجتياح المغول لاراضي الدولة الإسلامية وقيادة فلورنس العرب،ومعه القائد الانكليزي اللمبي جحافل العرب المسلمين لاسقاط الخلافة الاسلامية العثمانية واتفاقية سايكس بيكو واغتصاب فلسطين وإنشاء الكيان الاسرائيلي
..كل هذه الأحداث لم تسفر عن إسقاط الفكر الاسلامي ولا علاقة الامة بدينها وقرآنها
ولكن الذي شهدناه هو تحول الدولة الإسلامية الكبيرة المؤثرة إلى دول مستغلة وليست لاعبة في مسارات الأحداث وتحولت من أمة قائدةإلى أمة تقاد
سقطت الاندلس بيد الاسبان وسقط المغرب العربي والجزء الاكبر من الشام بيد الاستعمار الفرنسي وسقطت ايران والهند والسند بيد الانكليز والحجاز والخليج واليمن والعراق وجزء من الشام فلسطين وما يسمى بالمملكة الاردنية بيد الانكليز ايضاوبعدها السودان ومصر وافريقيا وليبيا واندونيسيا وماليزيا ولم نجد بلدا مسلما استطاع ان ينجو من قيود الاحتلال،و يتحرر الا وقد كبلته القوىالاستعمارية بقيود التبعية الاقتصادية وفقدان الهوية
..... وان ثورات التحرر من طلائع الشعوب المسلمة بدئت تنضج ثمارها
ومن البديهي اعتبارالثورة الإسلامية في ايران هي انطلاق الشرارة الاكبر لمشروع التحرر والنهضة والتحدي للقوى الاستعمارية الغاشمة لما تحمله من شعارات دينية وسياسية واضحة وعميقة ومن قيادة إسلامية غير مهادنة وتعبر عن ملامح الحاكمية في الاسلام
....وبالتاكيد ان امكانيات الامة في حال اجتمعت على مبدأ واحد واتفقت على استرجاع الهوية الإسلامية الاصيلة سيمكنها من ان اكون قوة مؤثرة وقادرة على حماية مقدراتها وفرض احترامها واحترام كينونتها
وان الثقافة المنتصرة بامكانها ان تتسيد المشهد وعلى العكس من ذلك فان التخاذل وضعف التمسك بالهوية سيكون هو السلاح الذي يطعننا به خصومنا ...الاسلام لا يتعرض للخطر بل العكس هو الصحيح ..
ان الغرب هو من يشعر بخطر الاسلام القادم
فإن حملة الاسلام قادرون على المواجهة على مستوى خطوط مواجهة عديدة
ليس اقلها التطور التكنلوجي
وهم بأحسن حال مقارنة بهزائم الامة التي تعرضت لها منذ غزو المغول فالقيادة الإسلامية الواعية المتصدية موجودة ولها قدرة على الحركة وإيصال صوتها والتواصل مع مريديها والنصر آت مع تحقق الوعد الالهي
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha