علي الشمري ||
هو ذكرى الكشف عن أمير المؤمنين كأكثر شخص مؤهل لقيادة الأمة، و تنصيبه ليكون الحاكم الفعلي على دنيا الناس و آخرتهم... ليحكم بما أنزل الله
لهذا فإحتفائنا بهذا اليوم كحدث تاريخي مهم، لأنه يعبر عن المسار الالهي الذي خطه رسول الله للأمة من بعده... فنحن نحتفي لِنُذَّكر العالم الاسلامي "أجمع" بهذا المسار و ضرورة العودة اليه
أما عن كيف يكون الانسان صاحب ولاية
فلا قيمة عقائدية حقيقية للغدير بدون تطبيق منهجية الغدير
منهجية الغدير مستمرة و ممتدة الى يومنا هذا في أن يقوم المختص "الفقهاء" في الكشف عن الولي "الفقيه" في زماننا
و مصطلح الكشف يختلف تماماً عن الانتخاب، فالكشف يعني... أن يقوم المختص بالبحث و التحري عن من يمثل يد الله في الأرض و القادر على الحكم بالحق بين الخلق، ثم يقوم الناس بمبايعته
و في زماننا هذا
منهجية الغدير تتمثل في "ولاية الفقيه"
ذلك الولي الذي قام المختصين "الفقهاء" بالكشف عنه ، ثم تصدى لشؤون العالم الاسلامي و قاد دولة وقفت بوجه الاستكبار العالمي لعشرات السنين
و ينبغي الاشارة هنا، الى نقطة مهمة
وهي عدم لصق الولاية بأيٍ كان، أو بفقيه غير متصدي للولاية مع شديد اعتزازنا و احترامنا لفقهاء عصرنا، فهم المختصين و الحجة علينا.
إنما الولاية لِمن كانت له الدراية و الأهلية للحكم و شهدت له المواقف في منعطفات الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية المختلفة.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha