رسول حسن نجم ||
مازال العراق جريحاً، ويعيش بين الحياة والموت كما أراد له ذلك الغرب المستكبر، في ظل تجربةٍ ديمقراطيةٍ فتيةٍ، ومافتئ الإستكبار العالمي مُصراً على أن تبقى هذه التجربة فتية بعد أكثر من عشرين عاماً من ولادتها ووضع أُسسها من قِبل المرجعية العليا، وهو يحاول جاهداً ان لاتصل الى مرحلة النضوج السياسي بالتعاون مع فلول وبقايا البعث العفلقي ومن لفَّ لفهم من مرتزقةٍ وأعداء الحرية وعُشاق الذل والعبودية.
قبل عام تقريباً(يزيد أو ينقص قليلاً) تعرضت هذه الصحيفة الشريفةِ (ألواح طينية) الى هجمةٍ سيبرانينةٍ وتم تحديدهامن ثلاث جهات مُعادية في تل أبيب ودبي وبغداد، لالشيءٍ سوى أنها تنقل الكلمة الحرة الشريفة التقويمية للحكومة، وتكشف مخططات الأعداء وغاياتهم في إثارة الفتن وخلق الأزمات وتقوم بتحليلها بدقة وموضوعية، بعيداً عن الشخصنة، كما إنها موقع غير ربحي هدفه القضية الوطنية والإسلامية حيثما وُجِدت.
وهناك الكثير من هذه المواقع الشريفة المُستهدفة في العراق الجريح منها ماتم إيقافه ومنها مازال يقاوم (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)، ومما لابأس بنقله، هذا الموقف الذي حدث في مدينة الكاظمية في بغداد في بدايات سيطرة البعث الصدامي العفلقي على مقاليد الحكم في العراق :
مر في أحد أيام عاشوراء الحسين عليه السلام المجرم شبل العيسمي أحد أبرز أعضاء القيادة القومية لحزب البعث الإرهابي الدموي وصادف أن الشيخ أحمد الوائلي تغمده الله برحمته مُعتلياً المنبر بنبرة صوته المميزة وكلامه الذي يأسر القلوب المؤمنة، فتساءل العيسمي، ماهذا!؟ فأخبروه، فقال إما نحن (البعث ونهجه) أو هؤلاء(الحسين ومنبره)!
واليوم نحن نتساءل أمام أنظار حكومتنا الوطنية وبالتحديد أمام رئيسها الأخ السيد السوداني لأننا مازلنا نمسك بطرف خيط الأمل الذي مده الى الشعب العراقي، إذا ماقرر جيش ما الهجوم على العدو ألا يُصاحب هجومه غطاء من القوة الجوية!؟ كذلك الحال في البرنامج الحكومي وتحقيقه وتقويمه، أليس بحاجة إلى غطاء إعلامي نزيه وصادق في كشف الملفات؟
نحن لسنا بصدد المطالب المادية، بل نطالب بدعم وحماية مواقع وصحف ووكالات الأنباء الشريفة التي كثيراً ماتتعرض لمثل هذه الهجمات ألسيبرانية، والجميع يعلم علم اليقين، ان هذه المواقع هي الوحيدة التي تتصدى للهجوم الإعلامي المُغرض وكشف مايُحاك ضد العراق وشعبه والعملية السياسية ومرجعيته الرشيدة، كما إن الكُتًاب في هذه المواقع مازالوا يمتازون بالنشاط المُنتج ولم يصبهم الإحباط، على الرغم من عدم الإنصات الحكومي لصوتهم، في حال إنهم يتعرضون للهجمات والمراقبة من أعداء العراق! فياعجباً!
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha