علي عبد الصاحب ||
الغدير موقف فرض حضوره على يوميات كل المسلمين، ولا يمكن تجريده من حقيقته بجعله رهين حقبة زمنية معينة
إن عظمة يوم الغدير تتأتى من كونها سماوية في التنزيل. نبوية في التنفيذ.إنسانية في الحضور.
إننا نعيشها اليوم في وجداننا كله؛بعنوانها الأولي ،وبعناوينها الثانوية التي تفرض حضورها من عبق ماضيها الذي جعلنا نرى فيها القضية ونحن ندعو إلى الامتثال لطاعة العلماء وعدم التنصل عما ألزمنا أنفسنا به من عقيدة الانتظار التي أوجبت كل ذلك،ونحن نعيشها القضية الكبرى ونحن نرد كل دعاة الانظمة الوضعية التي هي نتيجة افرازات العقل البشري الذي يعجز في التزاحم بالتمييز بين "المهم،والأهم،والأولى "،ونفند كل القيادات التي تمتهن مصير الأمة وتجعله حقل تجارب لآرائها بغير ورع .
أكاد أجزم أن بيعة الغدير اختزلت الإسلام كله بأمر يأخذ الأمة من طاعة الطواغيت إلى طاعة الله تعالى في لحظة تُوجَ فيها خط الرسالات بالبيعة لعلي عليه السلام .
وهو أيضا الأمر الذي يجعل كل ما شرعه القرآن الكريم واقرته السنة النوبية موضع التنفيذ تحت قيادة الصالحين وباشرافهم ورعايتهم
وكل ذلك أخذ بمهجنا نحو الانتظار الايجابي ونحن نخضّع كل قولنا وفعلنا وتفكيرنا للتشريع العادل المتمثل برأي المرجع حصرا
إننا ونحن نعيش الغدير نتصفح مواقفنا ازاء كل راية حق،وكل صالح عالم مجتهد يتصدى لحمل راية الإسلام ويشخص بنفسه وفكره ووجوده كله بوجه قوى الضلال والظلام
ونسأل الله أن يجعلنا برحمته في عباده الصالحين
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha