المقالات

متى تصحو الصحوات ؟

1284 22:05:00 2008-06-09

( بقلم : ميثم المبرقع )

الصحوات ظاهرة ايجابية ومهمة لو احسن الاستفادة منها وتوظيفها بالاتجاه الامني الذي يرسخ الاستقرار ويفرض القانون. وموضوع الصحوات في العراق يتلخص بتحرير المناطق الغربية التي كانت حواضن للارهاب وطرد القوى الارهابية الدخيلة من تلك المناطق. ولسنا هنا في سياق التفتيش على النوايا وما تخفي الصدور فان ذلك مما يعلمه الله سبحانه تعالى ونحن لنا الظاهر والله يتولى السرائر.

والاخوة قادة الصحوة وقفوا بوجه الارهاب لاسباب عديدة منها انهم كانوا جزءاً من القوى المهيمنة على المنطقة الغربية ومن عناصر الارهاب او من ضباط الجيش العراقي السابق او مخابراته فاين كانوا قبل صحوتهم الجديدة ولماذا تحولوا الى الصحوة ولماذا؟ لا نقف ضد مشروع الصحوة ولا نشكك بنواياهم ودوافعهم بل نصطف معهم بطرد الارهاب والقوى الاجرامية، ولكن ضمن شروط ينبغي التركيز عليها وهي:

- لا يمكن ان يكونوا بدلاء عن قوى الامن او يديروا المناطق بمفردهم بل ضمن وحدات وسيطرات مختلطة بينهم وبين الجيش والشرطة.

- لابد ان نراعي التوازن في هذه الصحوات ومراعاة المكونات العراقية فليس من الصحيح تقوية وتطوير الصحوات في المناطق السنية وتطويق اللجان الشعبية في المناطق الشيعية.

- مراقبة حركة الصحوات بدقة وعدم انفرادها بالقرار الامني في مناطقها.

- الاختلاط المكوناتي في الصحوات وعدم التخندق الطائفي والاجندة الطائفية.

- الانصهار مع الاجهزة الامنية وعدم الانفراد بالقرار الامني.

- في حال التحول الى منظمة سياسية يجب التخلي عن الصحوة فليس الجمع بين الصحوة والتشكيل السياسي صحيحاً فاما صحوة في الخندق الامني او تشكيل سياسي داخل العملية السياسية.

- غلق المناطق وحصرها بيد الصحوة خطأ فادح لا يختلف كثيراً عن القوى الارهابية الا بالاسم والشعار ولابد ان يكون لكل القوى السياسية حضور فاعل في تلك المناطق بمعية الصحوات فالحزب الاسلامي طرف فاعل وركن مهم من اركان العملية السياسية فليس من الصحيح معاداته ومحاربته في مناطق الصحوة.

- المراقبة الرسمية والامنية والاستخبارية لنمو الصحوات وقوة تشكيلاتها لاحتمال ان تتحول الى شوكة في خاصرة الحكومة ومشكلة حقيقية لا يمكن حلها.

- الملاحظ في اداء الصحوات انها تمارس دوراً خطيراً في الهيمنة والسيطرة والتهديد وكلما لاقت تحديات او اختبارات يمكن حلها بالتفاهمات والحوارات تلجأ الى اسلوب التهديد والتلويح بالتمرد والمقاومة.

- لسنا مع حل الصحوات او تطويقها او اضعافها ولكننا مع تهذيبها وتقنين دورها وعدم السماح لتعملقها وتمددها كبديل للقوى الامنية الرسمية.

- الخشية من الاختراق الارهابي او البعثي بسبب طبيعة هذه الصحوات وظروف نشأتها.

- ان تكون سلطة القانون فوق الصحوات وان تكون هذه الصحوات خاضعة للقانون والنظام الامني.ومن هنا فاننا نحذر من تجذر الصحوات الخليطة من البعثيين والقاعدة وتصبح رقماً يصعب السيطرة عليه او ترويضه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك