( بقلم : ميثم المبرقع )
الصحوات ظاهرة ايجابية ومهمة لو احسن الاستفادة منها وتوظيفها بالاتجاه الامني الذي يرسخ الاستقرار ويفرض القانون. وموضوع الصحوات في العراق يتلخص بتحرير المناطق الغربية التي كانت حواضن للارهاب وطرد القوى الارهابية الدخيلة من تلك المناطق. ولسنا هنا في سياق التفتيش على النوايا وما تخفي الصدور فان ذلك مما يعلمه الله سبحانه تعالى ونحن لنا الظاهر والله يتولى السرائر.
والاخوة قادة الصحوة وقفوا بوجه الارهاب لاسباب عديدة منها انهم كانوا جزءاً من القوى المهيمنة على المنطقة الغربية ومن عناصر الارهاب او من ضباط الجيش العراقي السابق او مخابراته فاين كانوا قبل صحوتهم الجديدة ولماذا تحولوا الى الصحوة ولماذا؟ لا نقف ضد مشروع الصحوة ولا نشكك بنواياهم ودوافعهم بل نصطف معهم بطرد الارهاب والقوى الاجرامية، ولكن ضمن شروط ينبغي التركيز عليها وهي:
- لا يمكن ان يكونوا بدلاء عن قوى الامن او يديروا المناطق بمفردهم بل ضمن وحدات وسيطرات مختلطة بينهم وبين الجيش والشرطة.
- لابد ان نراعي التوازن في هذه الصحوات ومراعاة المكونات العراقية فليس من الصحيح تقوية وتطوير الصحوات في المناطق السنية وتطويق اللجان الشعبية في المناطق الشيعية.
- مراقبة حركة الصحوات بدقة وعدم انفرادها بالقرار الامني في مناطقها.
- الاختلاط المكوناتي في الصحوات وعدم التخندق الطائفي والاجندة الطائفية.
- الانصهار مع الاجهزة الامنية وعدم الانفراد بالقرار الامني.
- في حال التحول الى منظمة سياسية يجب التخلي عن الصحوة فليس الجمع بين الصحوة والتشكيل السياسي صحيحاً فاما صحوة في الخندق الامني او تشكيل سياسي داخل العملية السياسية.
- غلق المناطق وحصرها بيد الصحوة خطأ فادح لا يختلف كثيراً عن القوى الارهابية الا بالاسم والشعار ولابد ان يكون لكل القوى السياسية حضور فاعل في تلك المناطق بمعية الصحوات فالحزب الاسلامي طرف فاعل وركن مهم من اركان العملية السياسية فليس من الصحيح معاداته ومحاربته في مناطق الصحوة.
- المراقبة الرسمية والامنية والاستخبارية لنمو الصحوات وقوة تشكيلاتها لاحتمال ان تتحول الى شوكة في خاصرة الحكومة ومشكلة حقيقية لا يمكن حلها.
- الملاحظ في اداء الصحوات انها تمارس دوراً خطيراً في الهيمنة والسيطرة والتهديد وكلما لاقت تحديات او اختبارات يمكن حلها بالتفاهمات والحوارات تلجأ الى اسلوب التهديد والتلويح بالتمرد والمقاومة.
- لسنا مع حل الصحوات او تطويقها او اضعافها ولكننا مع تهذيبها وتقنين دورها وعدم السماح لتعملقها وتمددها كبديل للقوى الامنية الرسمية.
- الخشية من الاختراق الارهابي او البعثي بسبب طبيعة هذه الصحوات وظروف نشأتها.
- ان تكون سلطة القانون فوق الصحوات وان تكون هذه الصحوات خاضعة للقانون والنظام الامني.ومن هنا فاننا نحذر من تجذر الصحوات الخليطة من البعثيين والقاعدة وتصبح رقماً يصعب السيطرة عليه او ترويضه.
https://telegram.me/buratha