مهدي المولى ||
لا شك إن هناك رغبة ملحة وكبيرة لدى آل سعود في التطبيع مع إسرائيل لكنها تريد ضمانات حقيقية من قبل أمريكا وإسرائيل وحلفائها ومن هذه الضمانات أولا آل سعود يريدون حماية كاملة لحكم العائلة على الجزيرة من أي خطر داخلي او خارجي يهدد حكمهم واعتبار آل سعود ولاة تابعين لأمريكا واعتبار الجزيرة ولاية تابعة لأمريكا فأي خطر يواجه الولاة المهلكة إنه خطر يوجه الى ولاية واشنطن والى ولاتها وعلى أمريكا أن تنطلق من هذا المنطلق في حماية عائلة آل سعود وحكمها.
المعروف إن الولايات المتحدة أكدت أكثر من مرة إن حكم العائلة أي عائلة آل سعود لا تواجه أي خطر أجنبي خارجي وأنها الولايات المتحدة قادرة على حماية المهلكة من أي خطر أجنبي خارجي نعم هناك خطر داهم وهو الخطر الداخلي خطر أبناء الجزيرة الأحرار ونقول صراحة نحن لا قدرة لنا على حمايتكم من غضب وثورة أبناء الجزيرة المعروف إن آل سعود يصفون أي تحرك شعبي في داخل الجزيرة هجوم خارجي لهذا طلبوا من أمريكا حماية نظامهم من غضب أبناء الجزيرة الأحرار الذين يرغبون في حكم ديمقراطي يشترك أبناء الجزيرة بكل أطيافهم وألوانهم في اختياره والمساهمة في بنائه وتقدمه وتطوره يؤيدون حكم الشعب أي حكم الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية لا حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة فمثل هكذا حكم يذبح عقل الإنسان ويمسخ إنسانيته فتجعل منه عبدا ذليلا دون الحيوانات منزلة ويصبح الإنسان فاقد للشرف والكرامة ولكل قيمة إنسانية .
فهذه النظرة الأمريكية حول الخطر الذي يواجه حكم عائلة آل سعود يجعلها أي عائلة آل سعود غير مطمئنة وواثقة بحماية أمريكا لها لهذا فأنها تعيش في حالة خوف وقلق فأنها ترى في أي حركة شعبية يطلقها أبناء الجزيرة غزو خارجي في حين نرى أمريكا ترى ذلك امر طبيعي وعادي وحق من حقوق أبناء الجزيرة بل من أبسط حقوقهم وعلى آل سعود الخضوع لها والعمل على تحقيقها.
المعروف إن آل سعود استولوا على ثروة أبناء الجزيرة وعلى أرضها وأبنائها وجعلوا من الثروة ملكا خاصا بهم ومن الأرض ملك لهم وحدهم ومن أبنائها عبيد لهم فأصبحت تلك الثروة وسيلة لنشر الفساد والإرهاب في العالم لهذا قرر الرئيس الأمريكي السابق ترامب السيطرة على هذه الثروة أي ثروة أبناء الجزيرة الكثيرة التي وصفها بالرز وإنقاذها من أيدي آل سعود التي يبددوها على الإرهاب والفساد لتدمير الحياة وقتل الإنسان لكن آل سعود قالوا له ثروة الجزيرة والجزيرة ملك لك مقابل بقائنا في الحكم فغير موقفه تجاههم وأخذا يدافع عنهم وتجاهل كل سلبياتهم ومفاسدهم وموبقاتهم وبدا يغطي عليها.
أمريكا تريد إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ولا يمكن إنهائه إلا باعتراف آل سعود بدولة إسرائيل لا يدرون ليس هناك صراع إسرائيلي فلسطيني وليس هناك صراع عربي إسرائيلي فالحكومات العربية كلها أصبحت جزء من إسرائيل وتدور في فلكها بل أصبحت بقر حلوب لها وكلاب حراسة تدافع عنها إلا من رحم ربي.
المعروف عن الصراع الذي كان يدور بين الحكومات العربية وإسرائيل كان صراع كاذب ومزيف يستهدف تضليل الجماهير العربية وخداعها فكانت إسرائيل تحقق انتصارات كبيرة أشبه بالأساطير والمعجزات حتى أضفت على الجيش الإسرائيلي الجيش الذي لا يقهر وعند التدقيق في هذه الانتصارات ترى خيانة الحكام العرب للعرب وتواطئهم وعمالتهم لإسرائيل وما يرفعون من شعارات مجرد أكاذيب وافتراءات لتغطية حقيقتهم واستمرار حكمهم وظلمهم واستبدادهم .
لكن بعد الصحوة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران وتأسيس محور المقاومة الإسلامي نشأت المقاومة الإسلامية التي ضمت جبهة الجهاد الإسلامي وحماس بدء الصراع يأخذ بعده الصحيح بين المسلمين الذين يريدون نشر المحبة والسلام بين بني البشر جميعا وبين وإسرائيل الصهيونية وبقرها وكلابها القاعدة وداعش التي تريد نشر الكره والحروب بين البشر كما كشفت الجهات والحكومات المتاجرة بالقضية الفلسطينية من الحكومات العربية والأحزاب القومية العربية فأخذت تتلاشى والزوال من الساحة وتبقى المقاومة الإسلامية وحدها في ساحة المعركة يبقى التشيع المحمدي هو الذي يقود الإسلام في صحوته الإسلامية.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha