رسول حسن نجم ||
كنت اعتقد في مامضى بانني عندما انتخب صاحب شهادة دكتوراه ولعله يحمل معها لقباً علمياً كالأستاذية (بروفيسور) ليمثلني تحت قبة مجلس النواب العراقي خير تمثيل، لأنه أفنى سنين من عمره الشريف إبن الشريف في عصر أفكاره بمعصرة البروبوزال التي تتطلب جهداً ذهنياً شخصياً عالي التركيز، ثم مرر إطروحته ببرنامج الإستلال Turnitin ليُثبت لنا وللعالم بأن بحثه كان من نتاج بنات أفكاره لا من نتاج بنات الليل! وإذا به حين يُطلب منه التصويت على مشروع قانون يستخرج هاتفه النقال ليتصل بمن يحمل شهادة ابتدائية فما دون أو أقل من ذلك أو أكثر بقليل ليستفته برفع يده أم لا، غاض النظر عن الشهادة التي يحملها بل لايحترمها والتي بالنسبة اليه تعتبر مفتاحاً لدخول البرلمان وللتمتع بامتيازاته لاغير، بغض النظر عن كونها مسؤولية أمام الله سبحانه والشعب المظلوم المغلوب على أمره.
من جانبٍ آخر ترى الكثير من السادة النواب بإنتظار اجتماعات مغلقة لصناع القرار لايتجاوز عددهم أصابع اليد، ولايحق لهؤلاء المُنتظرين دخول هذه الاجتماعات المغلقة لأنها تفوق مستوى الشهادة والمهنية التي يحملونها، وما عليهم سوى تلقّي الأوامر بالتصويت ورفع اليد من عدمه، لذلك نقترح من باب ترشيق مجلس النواب وتقليل الكلف والمخصصات في الموازنة التشغيلية للدولة العراقية الحديثة التي يذهب نصفها اليهم، أن يقتصر المجلس على صناع القرار
وإعطاء الباقين إجازة مفتوحة كمكافأة لهم على مابذلوه من رفع اليد وخفضها (كان الله في عونهم) ، وللتخلص من أجواء العراق الساخنة في الدول الأوروبية ليُريحوا ويستريحوا. اللهم الا النزر اليسير، وهم بعدد حبات الملح في الطعام.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha