علاء الزغابي ||
التغافل والتجاهل هما من السلوكيات الاجتماعية تستخدم لتجنب الصراعات أو الاحتكاكات المحتملة في العلاقات الشخصية أو المهنية.
الاستجابة لموقف أو شخص ما باهمال أو تجاهل، وغالبا ما يتم استخدام هذا النوع من السلوك لتجنب الصراعات أو لتحقيق هدف ما، ويمكن أن يكون الاستخدام المفرط للتغافل سلبيا على العلاقات الإنسانية، حيث يمكن أن يتسبب في إحباط الشريك الآخر أو الزملاء في العمل، ويمكن أن يؤدي إلى انفصال الشراكة أو انهيار العلاقات، أن تفادي الرد على شخص ما أو الاستجابة لموقف معين، وعلى الرغم من أنه قد يتم استخدام التجاهل لتجنب الصراعات، فإنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلات وزيادة التوتر في العلاقات، ويجب الانتباه إلى أن التجاهل الشديد والمفرط يمكن أن يؤدي إلى العزلة والانفصال الاجتماعي، وهذا يمكن أن يؤثر سلبا على الصحة النفسية، على الرغم من أن استخدام الغفلة والتجاهل قد يساعد في تجنب الصراعات السطحية وحل بعض المشاكل المؤقتة، من الضروري استخدام هذه السلوكيات بحذر وبشكل ايجابي، ومن الجدير بالذكر أن التجاهل يختلف عن الإهمال، فالإهمال هو عدم القيام بالواجب أو الالتزام بالتزامات معينة، بينما التجاهل يعني عدم الاستجابة أو الرد على شيء محدد، سواء كان شخصا أو حدثا، غالبا ما يؤدي التغافل إلى تراكم المشاعر السلبية والتوترات دون حلها، وبالتالي قد يتطور الأمر إلى مشكلات أكبر، وفقدان الثقة بين الأفراد حيث يتم تجاهل المشكلات بدلاً من حلها، وفي بعض الاحيان استخدام التغافل لتحسين العلاقات الاجتماعية، خصوصا في تجنب الصدامات المباشرة وتعزيز الاحترام المتبادل.
يجب التفكير بعناية في استخدام سلوكيات التغافل و التجاهل والاعتراف بأنها ليست دائما الحل الأمثل للتعامل مع العلاقات الإنسانية.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha