المقالات

حذاري من أكذوبة "داري" الجديدة !!


سعد جاسم الكعبي ||    لا خطط حكومية فعالة وحقيقية لانهاء او معالجة أزمة السكن المتفاقمة منذ عقود مضت والتي ظلت عاما بعد اخر تتسع وتتعقد، بالرغم من وجود قانون استثمار كان يمكن الاستفادة منه للحل لكنه غير مفعل، إضافة لوجود الكثير من المعوقات ابرزها غياب الضمانات لتوفير استقرار أمني يمكن أن يطمئن المستثمرين إلى أنهم سيحصلون على حقوقهم وتسديد قيمة مشاريعهم. سكان  العراق يتزايد بسرعة فائقة، والأزمة  تفتقر للتخطيط السليم، مما يحرم المواطنين من سكن لائق، خاصة بعدما تحولت كثير من المدن إلى عشوائيات ومن المفترض أن تقوم الحكومة بتوزيع الأراضي على الفقراء والمعوزين الذين لجأ كثير منهم للاستيلاء على أراضي الدولة والمساحات الزراعية والفارغة، مما حولها إلى سكن عشوائي!. و للبحث عن حل لازمة السكن المستعصية ، هذه الايام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني طرح ٣ حلول لمعالجة أزمة السكن الاول نذهب لتوزيع اراضي بمناطق مخدومة  بسندات حقيقية ونخبرهم الذهاب للمصارف لتسلم قروض لليناء اما الحل الثاني فهو قيام الدولة  ببناء مجمعات سكنية بأسعار مخفضة وتوزيعها للفقراء بينما كان ثالث الحلول هو اللجوء للاستثمار وايضا بأسعار مناسبة. وهنا أتذكر ان الحكومات السابقة المتعاقبة عملت لحل أزمة السكن هذه، ثلاث محاولات منذ عام 2003 وحتى الآن، ولكن كلها لم تسفر عن أي حلول، وتفاوتت هذه المحاولات بين فتح قروض مالية للمواطنين تُعرف باسم قروض السكن، وتوفير مواد بناء بأسعار مدعومة، وتوزيع أرض سكنية بمساحات مختلفة على المواطنين ،لكنها فشلت وبعضها كان وهميا مثل مشروع داري للكاظمي الذي يعد اكبر مقلب وتحايل على الفقراء واستمر لعامين من دون نتيجة!!. دراسة اعدت في هذا المجال ترى انه و نتيجة للتضخم السكاني المقرون بتغير حالة المجتمع وسوء التعامل المركزي مع متطلبات الحالة واحتياجاتها، بدأت أزمات السكن تلوح في الافق. ازداد الطلب على الوحدات السكنية بمعدل 50 إلى 100 ألف وحدة سكنية سنوياً وبتوالي السنين تراكمت الحاجة للوحدات السكنية حتى وصلت إلى الملايين من هذه الوحدات، حيث لم تعالج هذه الحاجات السكنية كما ينبغي منذ يوم بروزها. ان عدم التوافق بين العرض والطلب واختلال الموازنة فيه أدى إلى إرتفاع في أسعار العقارات بشكل لافت للنظر حتى فاقت اسعار العقارات في بعض الأماكن في العراق أسعار العقارات في المدن والعواصم الأوربية!.  الانواء الجوية تنبأت بهطول امطار صيفية  الايام المقبلة مع البرق والرعد واكدت ان تواجد السحب حاليا في اجواء مدن البلاد وحالة عدم استقرار ضعيفة تؤثر على مناطق متفرقة ،وفرص هطول زخات من الامطار خلال اوقات متفرقة وهو امر نادر الحدوث بهكذا أوقات في بلدنا،فالكلام بايجاد حلول للسكن مشابه لما يقال في المثل الشعبي «مطر صيف»،فنوايا الحكومة لحل معضلة السكن ، ووعودها ستظل موضع تندر ولن تجد لها من تبلله  كامطار الصيف ،ذاك انها كلام ممجوج وممل فهي لن تقدم وان تؤخر فلقد سمعناه من المالكي والعبادي وعبد المهدي والكاظمي وبقيت الامور مجرد اوهام شبيه بامطار الصيف التي تمر نتيجة سحابة عابرة تنتهي بمجرد مرورها ويبقى الحر ضيفا ثقيلا يزيد من معاناتنا مع ازمة السكن وانقطاع الكهرباء المتكرر الذي نعيشه على انغام "حجيك مطر صيف مابلل اليمشون "
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك