المقالات

عائلة تقتات على المؤامرات


سامي جواد كاظم

عجبا على العراقيين عندما غضبوا لما سمعوا ما قامت به الاردن من اعادة تشكيل حزب البعث وجعله يمارس نشاطه بشكل علني ، على اساس كان سابقا يعمل بشكل سري ، العجب ان العراقيين وكانهم لا يعلمون من هي العائلة المالكة في الاردن ؟ ولو اطلعوا على طبيعة علاقة الاباء والابناء والاخوة بين العائلة المالكة لوجدوا ان مسالة حزب البعث مسالة تافهة قياسا الى اعمالهم فيما بينهم .

زين الشرف ام ملك حسين زوجة الملك طلال ( 1909 ـ 1972) الذي حكم اكثر من سنة بقليل وعزل بمؤامرة من زين الشرف ـ تحية للشرف ـ مع ابنها حسين الذي له دور بارز في حرب العراق على ايران ، واتهموا الرجل بالجنون وتامر معهم الجنرال البريطاني جلوب باشا، ورئيس الديوان الملكي آنذاك عبد الرحمن خليفة، والوزراء وقادة الأمن وشوكت الساطي الطبيب الخاص للملك طلال ، ونقلوه الى مستشفى المجانين في القاهرة ومن ثم اسطنبول ، واساس المؤامرة لان الرجل له مشاعر عربية تؤيد فلسطين .النتيجة حسين وامه تامروا على الملك طلال .

المؤامرة الثانية المعلوم ان الامير حسن شقيق حسين هو ولي العهد وهذا الرجل يتصف بالاعتدال وعدم الانصياع بشكل كلي للانكليز والصهاينة ، فقامت المخابرات الامريكية وبسيناريو متقن بعودة ملك حسين جثة هامدة باعتباره على قيد الحياة وهو في الطائرة تامر على اخيه وعزله من ولاية العهد وجعل ابنه عبد الله الوصي والملك من بعده ثم اعلن وفاته اي حسين .

المؤامرة الثالثة الملك عبد الله تامر على اخيه الامير حمزة الذي هو ولي العهد ليجعلها في ابنه حسين وقد اشتدت التجاذبات فيما بينهما الا ان للمخابرات الصهيونية قول الفصل في عزل الاحرار وتثبيت ابنائها .

اما ما قام به ملك حسين من مؤامرات بحق المعارضين العراقيين للبعث المقبور فانها بمنتهى النذالة والخسة ،

أعتقل الشهيد محمد هادي السبيتي من قبل المخابرات الأردنية (٩/٥/١٩٨١) بطلب من المخابرات العراقية التي طالبت بتسليمه إليها بعد أن تكرر قدوم (المجرم برزان التكريتي) – مدیر المخابرات العراقية ولم تنفع الوساطات للمقبور حسين وسلم الشهيد الى عضيده طاغية العراق .

وهو نفسه من تامر على الدكتور احمد الجلبي لغرض تسليمه الى الطاغية الا انه علم بالمؤامرة ونجى منها باعجوبة ، هذا ناهيكم عن الابرياء البسطاء الذين لم تذكرهم وسائل الاعلام ايام الحصار عندما كانت المخابرات العراقية تسرح وتمرح في الاردن وتعتقل من تريد من العراقيين ، وهي الاردن نفسها التي سربت معلومات عن التجار العراقيين الذين اجتمعوا في الاردن من اجل الاقتصاد العراقي وتم تصفيتهم حال عودتهم الى العراق وهم من عوائل معروفة في العراق .

وقصة هروب حسين كامل الى الاردن وما رافقها من مؤامرات والى بئس المصير تدل على نوايا العائلة المالكة الاردنية ، وهي نفسها طاطات راسها للصهاينة عندما قتل جندي صهيوني اردنيين في العاصمة عمان ولم تنبس بكلمة

كل هذا والعراقيون يغضبون على ما قامت به العائلة المالكة؟ الم يمنحهم مساحات واسعة طاغية العراق من الحدود ايام الحرب العراقية على ايران ؟ الم ينصبوا مجالس العزاء للارهابي سعد البناء الذي فجر مكتبات الحلة ، الم يقيموا مجالس العزاء لابي مصعب الزرقاوي ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك