حسين احمد الحسيني ||
ذكرى رحيل روح الله الموسوي الخميني (قدس سره الشريف):
محقق حلم الانبياء والممهد الاول لدولة العدل الإلهي
يقول اية الله السيد ياسين الموسوي (حفظه الله):
كان الإمام الخميني يتكلم وقام له رجل فقال له لماذا لا تذكر الإمام المهدي عج في خطبك وكلماتك فقام الإمام الخميني وقال له (وهل قمنا بهذه الثورة الا لأجله)
وهنا الإمام قد وضع النقاط على الحروف بأن الجمهورية الإسلامية هي ناصر الإمام المهدي عج والممهدة لدولة العدل دولة محمد وال محمد الطاهرين.
الموروث الروائي:
عن علي بن عيسى، عن أيوب بن يحيى الجندل، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: رجل من أهل قم يدعوا الناس إلى الحق، يجتمع معه قوم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، ولا يملون من الحرب، ولا يجبنون، وعلى الله الله يتوكلون، والعاقبة للمتقين
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٧ - الصفحة ٢١
فالسلامُ عليكَ يا رُوح الله,
سُرعانَ مارحلتَ عنّا ,
بقلبكَ المطمئن المُفعَم بالسلام ..
بروحك الطاهرة ..بأَمَلك الكبير في حياة أبدية لا نكَد فيها ولاعناء .
كيف نُخبِّئُ دموعنا في دربكَ اللّاحِب .
سنُحرقُ كلَّ أشرعتنا , ونغرقُ في شواطئك ..
أيُّها المسكون بهاجس الرَّحيل ..
المبهور بالسَّفَر .. أيُّها القادمُ إلينا من أعماق التأريخ والإنسان ..
أيُّها المُضمَّخُ بعبيرِ النبوّات ..يا بِشارة هذا العصر . .
أيّها القادم من رَحِم كربلاء ,
جواداً ينبعثُ من أعماق رمال الصحراء ..
صوتاً فيه أنغام الزّبور ..تراتيلُ التوراة ..
بشارةُ الانجيل .. وآيات القرآن العظيم .
السلام عليك ياروح الله ..
أيُّها الروح الذي حطّم أصنام الطغاة ..
ايها القلب الذي أصبح نبعاً للحياة ،
وطريقاً للنجاة .
مُذْ رأيناك رأينا آيةَ الله ..
معجزات الانبياء .في قبضتك عصا موسى تنسفُ سِحرَ الشياطين ..
فأسُ إبراهيم تهشّمُ وجوه الآلهة المزيّفة . في عينيك بريقُ الحسين ..
والجراح التي هزمت سيوف القبائل .
مايزال حضورك قوياً رغم غيابك ..
أيها الشاهد الغائب , والغائب الشاهد ..
قبركَ يرفضُ صمتَ المقابر ..
وصمتُكَ العجيب يتحدّثُ بلغةٍ مدهشةٍ أبلغُ من كلّ أبجديات الدنيا .
أنا لا أصدِّقُ خرافة موتك ..
فالذين التحقوا بقافلة الحسين لن يموتوا ..
لقد حطّموا جدران الزمن الصدئة ..
اكتشفوا سرّ الخلود .
باقة ورد اقدمها بين يديك ياسيدي , وسلام عليك في العالمين .
٢٠٢٣-٦-٥
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha