خالد غانم الطائي ||
الدارج عند العوام من الناس وهم الكثرة الكثيرة تسمية( المصران الأعور) ب (الزائدة الدودية) خصوصا عند إجراء أحدهم عملية جراحية لإستئصاله والذي هو نتوء في نهاية القولون النازل طوله تقريبا ( 5 ) سنتيمترات ويقع على الجهة اليمنى لبطن الإنسان ويشبه في شكله دودة الأرض.
ولعجز الأطباء عن معرفة وظيفته الى الآن دفعهم إلى تسمية هذا العضو ب( الزائدة الدودية ) وقد تكون هذه التسمية قد ترجمت حرفيا من الثقافة (الدينية) المهنية الغربية غير الإسلامية ..
إلا أننا نحن المسلمون لدينا إعتقاد جازم بأن الله- عز وجل- لا يخلق شيئا عبثا وأن قصرت وعجزت افهام وعقول البشر عن إدراك وظيفته أو فائدته أو غرض خلقه..
لأننا نؤمن بأن الله حكيم لا يفعل إلى الصواب والحكمة فإذا قلنا إن هذا الشيء قد وجد من دون غاية أو حكمة أو فائدة فقد نفينا صفة الحكمة أو( الحكيمية ) عن الله -تبارك اسمه- وأثبتنا له صفة العبثية في زعمنا إنها زائدة دوديه في الجسم البشري لا فائدة من ورائها..
قال تعالى (الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) سورة البقرة الآية 191 وكذلك قوله- تعالى- ( ولو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين ) سورة الأنبياء الآية 17
وقوله -تقدس اسمه' ( أنه حكيم عليم ) سورة الحجر الآية 25 وكدليل عقلي أيضا أننا لو فككنا جهازا معينا واستخرجنا جزءا منه وقلنا إن الشركة المصنعة لهذا الجهاز قد أوجدت هذا الجزء كفضله أو زائدة لا فائدة من ورائه لأستنكر السامع هذا القول قائلا :
أن الشركة المصنعة أعرف وأحكم ولم توجد هذا الجزء ( بزعمكم زائد ) إلا لضرورة أنتم عاجزين عن إدراكها إذن القول إنها زائدة دودية هو خطأ وكفر بالله- جل ذكره- !
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha