بـدر جاسـم ||
اليأس داء خبيث، ما إن يدخل إلى قلب المرء، حتى يفقده كل أمل، ويسلبه طاقة الحياة، ويجعل القلب يرفع راية الاستسلام من أول مواجهة، لذا فالقلب الذي يحتوي الإيمان بالمهدي (عجل الله فرجه الشريف) فهو قلب محصن من اليأس، والفؤاد الحاوي على حب المهدي (سهل الله مخرجه) لا يعرف اليأس له من طريق، وبالنهاية يبقى مشعلاً من الأمل يعمل لمستقبل عادل.
إن فقدان الأمل يبقي الشخص يتخبط في عالم مظلم، ويعيش ضعيفاً منكسراً، فلا يقوى على مقاومة أي تأثير، ويفقد أرادة التغيير، بأفق مسدود يعيش فرصته الوحيدة، التي تحدد حياته الأبدية.
الخروج من الأزمات المتداخة والمتعاقبة للعالم هو حلم كل فرد، وطموح كل شخص، فلا يوجد منقذ إلا المهدي الموعود (روحي له الفداء) الذي بيده المباركة يصلح ما فسد من العالم، ويعيد الإنسان الى فطرته التي خلقه الله عليها، ويطهر الإنسان من كل ما التصقت به من قذارات الحضارة المادية (على رأسها أمريكا)
يجب الإيمان بقضية نهايتها الانتصار، وثمارها الفوز، ونتيجتها السعادة، فهي تشحذ الهمم، وترفع المعنويات، وتصغر العقبات، وبالنتيجة تمنح الفرد طاقة كبيرة، لمواصلة طريق تحقيق العدالة، لرفع الظلم الذي يقع على عاتق الملايين من الناس، بالنهاية لا أمل مرجو، ولا مشروع منتصر إلا الامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) الذي ينتظره العالم بأسره، لتخليصه من الفساد الذي ملأ البر والبحر.
الكم الهائل من تراكمات الفساد، الذي خلفته الحكومات المتتالية على حكم العالم، سيفقد كل شخص العزم عند مشاهدته هذا التراكم، لكن من زرع في قلبه حب الإمام والرغبة في الالتحاق بركبه، حتى وإن لم يجمعه الزمن معه، فهذا بيده مشعل أمل ينير طريق الايام المليئة بالياس.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha