المقالات

الحذر من ترويج الاشاعات


مانع الزاملي ||

 

الاشاعة جاءت من اشاع نبأ لقضية حصلت او ستحصل ، ومجتمعنا العراقي فيه من مقومات نشر الشائعات ما لانجده في شعب آخر، وذلك لخصوبة خيال العراقي وربما موقعه ومناخه وسلسلة الحكم التي ترادفت عليه جعلته مصنعا للأشاعة، وعندما نذكر ذلك نتذكر ( الطابور الخامس) والطابور الخامس وهي كلمة مترجمة من مصطلح مأخوذ من الاسبانية القشتالية وهو ( Quinta columna) وينسب الى اللواء ايميلومولا، الذي كان القائدالعام لجيش الشمال إبان الحرب الاهلية الاسبانية ،والطابور الخامس عبارة من قاموس التآمر والمكيدة وتدل على وجود عملاء محليين غير معروفين يشتركون في مؤامرة تدار من الخارج ،

وفي هذه الايام كثرة الاحاديث والتوقعات وربما الاراجيف التي يطلقها اصحاب الاغراض المشبوهة ، مستندين في ذلك على الاشتباكات الحدودية التي وقعت بين قوات حرس الحدود الايرانية والقوات الأفغانية ، وانا شخصيا سمعت مرارا فترة خدمتي في الحدود العراقية ومن خلال اللقاءات السنوية بين قيادات  الحدود بين البلدين والتي تعقد بشكل دوري كل سنة في بلد ، سمعت ان هناك اشتباكات تقع بين فترة واخرى وتحت عناوين مختلفة بين قوات حرس الحدود والمتسللين الذين يحاولون الدخول عنوة لنقل المخدرات من افغانستان عن طريق الاراضي الايرانية ثم العراقية وصولا للخليج، وهذا كان يحصل لسنوات قبل وصول طالبان الى السلطة ! وهذه الايام حدثت مناوشات حسب ما نقل الاعلام بين حرس الحدود ولأسباب تختلف عن ما يحصل في كل مرة ، ولأن طالبان تدعي انها حركة اسلامية سياسية سنية ديوبندية تكونت من طلبة المدارس الدينية في باكستان بقيادة الملا محمد عمر خلال فترة التسعينات وتطمح في اقامة امارة اسلامية في افغانستان، وهم كغيرهم من الحركات السنية المتشددة يكنون العداء والضغينة ضد الشيعة اتباع اهل البيت ، فتراهم يستهدفون الشيعة الافغان ومحاصرة مدنهم وتعذيبهم احيانا ، وهذا الغل والحقد المتواتر ضد محبي اهل البيت يجعل اي توتر بينهم وبين جارتهم الشيعية الكبيرة يفسر على انه ذو جذر عقائدي وربما يكون صحيحا مثل هذا التفسير ، وماشاهدناه في صفحات التواصل من شماتة من قبل انصار داعش ومن ايتام بطل الحفرة وغيرهم من اصحاب الاغراض الخبيثة ، يبثون الاراجيف والاشاعات وساعد على ذلك ظهور فيديو من احد قادة طالبان ويتفوه بكلام ضد الجمهورية عجزت  عن فعله سيدتهم التي مكنتهم من حكم افغانستان  ! والمقلق في الامر ان البعض من الذين يحسبون على المحبين يتلقفون الدعايات والاشاعات والاراجيف وكأننا في ساحة حرب ، واهل الخبرة يعلمون جيدا ان الجيش الافغاني  المتشتت الولاءات وطالبان الجديدة على الحكم لاتقوى على خوض حرب مع جيش ذو خبرة كبيرة وتسليح متميز تخشاه الصهاينة وغيرهم ، لذلك التريث وعدم تداول الشائعات هو السبيل الوحيد للقضاءعلى الفتنة ومضاعفاتها ، وفي حالة حدوث الحرب التي لانتمناها ، فنحن اهلها ونحن ابناء الطف ، وتفسير الاشتباكات من البعض على انها تمهيدا لظهور الخرساني وربط الحدث بروايات موجودة ليس دقيقا ، لأننا لاعلم يقين لدينا ان المتوقع هو ذا ,علينا ان نحذر من الاراجيف والارباكات التي يصنعها الاستكبار للنيل من عزيمتنا التي هزمت الخرافة ودولتها المزعومة ، ويقيني ان الجمهورية لديها من الحكمة ما ينزع فتيل اي نزاع  والصلح خير

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك