المقالات

كن في الإعلام مجاهدا..!


احترام عفيف المُشرّف ||

 

كن في الإعلام مجاهدا كلمة للسيد القائد حفظه الله، اختصرت الكثير واندرج تحتها المعنى الكبير كن في الإعلام مجاهدا واعلم بأنك في مهمة وإن كلمتك ستبقى ويبقى آثرها وتأثيرها؛ فاحذر وحاذر من السقوط في هاوية من سقطوا بكلماتهم وأسقطوا أمم وغيرو فكر وعقيدة ومنهج من تابعهم وتأثر بكلماتهم !..

إذا قررت أن تكون إعلاميا فحدد هويتك التى ستعرف بها واختر منهجك الذى سوف تحاسب عليه وعلى من عمل به أمام الله، لا تأخذ قلمك إلا وأنت على بصيرة فيما ستكتب عنه واجعل نصب عينيك رضى الله ولا أحد سواه، كن ملماً بما ستكتب وعن من ستهرق مداد قلمك الذي سيكون شاهد لك أو عليك.

إذا قررت أن تكون إعلاميا فاعلم بأن الله يراقب ويحاسب فاحذرهُ واخشاه حق الخشية، إذا قررت أن تكون إعلاميا إياك أن تكون أمعة تطبل مع المطبلين أو من الذين اختارو أن يكونوا كالذباب يرعى موطن العلل ! بل عليك أن تتقي ربك وتقول للمحسن أحسنت غير راجا منه جزاءً أو شكورا، وتقول للمسيء أسأت ولا تخشَ في الله لومة لائم. إذا قررت أن تكون إعلاميا فاعلم بأنك بشرٌ وأن من تكتب عنهم بشر فلا ترفعهم إلى المرتبة الملائكية. ولاتنزلهم إلى درك الشياطين ! تذكر هم بشر كما أنت بشر ! .

اعلم أيها الإعلامي بأن ميدان الإعلام كما ميادين المعارك يحتاج للخبرة والممارسة والدروع التى تحصن صاحبها من ضربات العدو والتى تأتى على غير توقع ! وعلى من قرر دخول هذا الميدان أن يستعد ويعد عدة حربه من وعي وبصيرة وثقافة حقة غير مغلوطة ويستعد لمواجهة عدو ليس بالهين ولا بالضعيف، وعليه أن يعرف أن عدوه قد أعد عدته منذ وقت طويل وبناء قلاعه الإعلامية والتى هدفها وأساس إقامتها هو استقطابك؛ لتكن إحدى أدواتهم التى يوجهونها حيثما أرادو وكيفما شاءوا.

ليكن دخولك  الميدان دخول فارس لايتقهقر أمام ترسانة عدوه، وإن كانت مهولة فهو قد تسلح وتحصن ودخل وقد جعل له قائد ومرشدا وهو ما لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفة كتاب الله العزيز. وسيرة النبي المختار ومن سار على نهجه ومنهجه؛ لتكن بذلك قوياً ملما مدركاً ماتقول إذا أردت القول وكيف سترد إذا سئلت وترشد من ظل الطريق هذه نصائحا كي تكن أعلاميا محنكا بالوعي والحكمة

إذا دخلت الإعلام فاعلم أنك محط أنظار عدوك وصديقك فلا تخذل الصديق الذي وثق بك وجعلك متكلما عنه معبرا عنما يعجز هو عن  تعبيره، وإيصاله إلى من يهمه الأمر فلاتخذله ولا تخن من وثقوا بك وبقلمك وحملوك الأمانة، وأما عدوك فاعلم بانه متربص بك ومتأهبا لزلتك يسعى حثيثا لعثرتك واعلم بأن عدوك في الإعلام أخطر من عدوك في الميدان، فهو مندس كالسم في العسل وهو لايواجهك وحدك بل سلاحه موجه لكل من حولك لامك واختك وطفلك وجارك وعليك أن تكون متترس متمرس،

واعلم بأن سلاحك الذي اتخذته وهو الكلمة سلاحا فتاكا، وليكن قدوتك في ذلك الإمام الحسين عليه السلام الذي استشهد وأريق دمه ودماء العترة الطاهرة من آل بيت النبوة ومن والآهم ووقف معهم عندما قالوا له: قُلها يا إمام أن هيا إلا كلمة فقال لهم كلمته المشهورة

أتعرف ما معنى الكلمة؟

مفتاح الجنة في كلمة، دخول النار على كلمة، وقضاء الله هو كلمة، الكلمة لو تعرف حرمة الكلمة نور. وبعض الكلمات قبور..إلخ

وليس بجدير بأحد قرر أن يكون في ساحة الإعلام إلا أن يكون قد حفظ كلمات سيدنا الحسين التى تعتبر نبراس لمن أراد الدخول إلى هذا الميدان.

اعلم بأنه ما قامت الحروب واستشهد الشهداء منذ بدء الخليقة وإلى نهاية الدنيا إلا في سبيل إعلاء كلمة الحق ومقارعة كلمات الباطل؛ فلا تستهن إذا قررت أن تكون إعلاميا وكن في الإعلام مجاهدا، واعلم بان الأقلام تحرر وتقرر !

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
جبارعبدالزهرة العبودي : في سورة مريم اكد اللنه سبحانه على اهمية المراة في الحياة من خلال الحمل والاولادة ...
الموضوع :
الى جماعة الجندر: من كنوز القرآن..تكريم المرأة ..!
جبارعبدالزهرة العبودي : الذين سبقوا الامام علي ليسوا بخلفاء لانهم سرقوا الخلافة من الامام علي عليه السلام فهو القائل (زفت ...
الموضوع :
عوامل ثورة الامام الحسين ع ومعطياتها - ١٢ -غياب روح المسؤولية عند الامة 
علي علي : مقال مهم يوضح انجازات لم تكن واضحة للجميع, وفق الله الكاتب من افضل ما قرات ...
الموضوع :
ماذا قدمت حكومة السوداني ؟!
علي عزيز : السلام عليكم عزيزي ورد ذكر بني معروف تقول إن إمارة المنتفق فيهم لكن لايوجد تفاصيل تاريخه حول ...
الموضوع :
عشائر قضاء سوق الشيوخ عبر التاريخ.
ستار العابدي : مثلك أقول إن التاريخ الوارد في اخبار معركة الطف كاذب ومزور وغير قابل للتصديق فعندما تراجع كتب ...
الموضوع :
لعبة العدد في القضية الحسينة..!
جابر شاهر جعفر : احسنتم شيخنا الفاضل الماسونية و الوهابية والسياسة العلمانية السنية واعلامهم المضل اخفت حقائق الإسلام المحمدي القويم وقاموا ...
الموضوع :
من العراق الى المغرب..رسالة إلى بابا عاشوراء
Azad : وهناك خيانة يقترفها مسعود منذ عام ١٩٩٢ والى يومنا هذا حيث قد جعل من الإقليم مستعمرة تركية ...
الموضوع :
مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١
عبدالغني مرشد الحميري : سقف الحرية والجهل كحكومة ودولة مسلمة الاسلام دين لها وكتاب الله مرجعا لها وسنة رسول الله عليه ...
الموضوع :
السيد الملحد البخيتي وآليته في الجدال ونقاط ضعفه ة(البهيمية Zoophilia) أنموذجًا
مواطن : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عجيب حين تخالف ارادة الانسان معتقده هو يرتجز باليقين انه ...
الموضوع :
لوحة الشمر بن ذي الجوشن ..  
فيسبوك