المقالات

اختطاف واستضافة‍!!

1844 18:28:00 2006-07-11

( بقلم سلام السراي )

لا نعرف كيف يفكر بعض الساسة العراقيين حتى يخرج تفكيره هذا على لسانه وبلغة تكاد تدهش حتى الصبي فضلا عمن كانت لديه ادنى ثقافة سياسية ، والا فبماذا نفسر قول بعض من تسنم المناصب السيادية في الحكومة الجديدة-حكومة الوحدة الوطنية- عندما سئل ومن احدى الفضائيات العراقية عن الاتصالات الجارية حول اختطاف النائبة عن جبهة التوافق العراقية تيسير المشهداني، فاجاب مشكورا!!" لقد اتصل بنا الخاطفون وقالوا لنا بان النائبة هي في ضيافتنا ولا تقلقوا عليها".. بأي لغة يتحدث سيادته؟! وما هو وجه العلاقة بين الاختطاف والضيافة؟! واذا كانت السيدة النائبة هي في ضيافة الخاطفين فما هي ضرورة المقاطعة التي جرت داخل مجلس النواب من بعض الكتل السياسية؟!.

سادتي النواب يا من قاطعتم البرلمان ويا من انتخبكم الشعب لأجل ان تنقذوه مما هو فيه لا تجعلوا المواطن كل همِّه هو مراقبتكم في أدائكم السياسي-وان كان ذلك من واجبه- بعد ان ايقن ان هذه المسؤولية هي من صميم عملكم. ان الشعب يقدر جهودكم المضنية التي بذلتموها، ويشد على اصركم في اتخاذكم القرار القاضي الى تأجيل عطلة مجلس النواب.. ولكن ماذا يمثل تأخير انعقاد جلسات الجمعية الوطنية لاختطاف نائبة برلمانية عبَّر عنها خاطفوها بأنها في ضيافتهم ومن لسان احد اعضاء كتلتها!،

لا بل يهدد بعضهم بمقاطعة العملية السياسية، فهل يعد هذا تهرب من موقع صياغة القرار السياسي ام ان مشروع الصالحة الوطنية بات على طريق التنفيذ بعد ان أُخرج الارهابيون ومن تلطخت ايديهم بدماء العراقيين من الوثيقة التي اعلنها رئيس الوزراء نوري المالكي وهو ما لقي-أي مشروع المصالحة الوطنية- ترحيبا اقليميا واسعا يدفع بالعملية الساسية نحو التقدم؟ ام ان ارقام الهواتف التي كان يحتويها النقال الشخصي للزرقاوي كانت تضمر شيئا اخر يستدعي الصراخ والخطابات الاعلامية.

ان مثل هذه التصريحات وغيرها لا تخلو عن امور.. اما ان تكون صادرة عن غباء سياسي واضح، واما ان تكون ناتجة عن خوف وارهاب وتردد في عدم اتخاذ القرار المناسب، واما ان تكون هي مشاغبة سياسية هدفها الاطاحة بالخطة الامنية التي جرت عليها بعض التعديلات الميدانية التي من شأنها القضاء على الارهاب. كيفما تكن اهداف تلك التصريحات غير السليمة فاننا نقولها بشكل صريح ان اوراق التوت ما عادت لتستر ألاعيب المغرضين والذين لا يريدون ان يقولوها بألسنتهم بعدما قالتها قلوبهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك