عمر الناصر||
بعد كل تحول سياسي او ديموقراطي لاي دولة في العالم لابد ان يشهد داخلها عدة تغيرات ايجابية ام سلبية تلقي بظلالها على المشهد السياسي العام وعلى الوضع الاجتماعي معه ، وفي كل تحول لابد من ان يرافق ذلك ظهور بعض الطفيليات التي طالما تعتاش على تنامي الازمات في جميع الازمنة والتي تعتمد على الطبيعة البكتيرية والنسبة المئوية وكمية رطوبة اجواء الحاضن لها، مع نزعات وميول ومتبنيات فئوية وعرقية تنتهز فرصة وجود الفراغ الحاصل نتيجة هذا التحول لكسب حق مغيب او تم تعمد تغييبه بقصد محاولة الهيمنة على بعض المقدرات وبسط نفوذ اكثر من خلاله .
لكل منا ملكة وموهب يتميز بها عن اقرانه ، ولكل منا رؤيا مستقبلية ومنظور ملائم لافكاره وقيمة مناسبة لمكانته ، وموضوع ان تكون لك مهنة تصنع منها ديمومة ملائمه لمقاساتك لجميع الظروف ولجميع المناسبات تكاد تكون مهمه شاقة بسبب عدم ملائمة الإمكانيات لذلك التوجه وضعف الموارد وقلة المؤهلات التي تدفع بها الاتجاه.
فعملية صناعة قطيع مطيع ذو معايير مطابقه لمواصفات معينه يلبي جميع الطموحات ،وصالح الاستخدام في جميع الظروف السياسية تكاد تكون مسألة شبه معقدة حسابياً ، وتحتاج لمناخ ملائم وارضية خصبة ، خاصة اذا كان هنالك اجندات سرية ومصالح واطراف اقليمية لهم دور داخل هذا الحقل، فتصبح المهمة سهلة اذا اضيفت اليها بهارات ونكهات الأفكار الدينية المتطرفة وبعض المطيبات السياسية الاخرى القابلة للذوبان في هذه التجربة، وهذا ماحدث مع حركة ايتا الانفصالية التي انشأت من قبل طلاب متشددين في اسبانيا عام ١٩٥٩ .
انتهى …
خارج النص / قطيع داعش وليد صراعات سياسية محلية واقليمية تنتفي الحاجة له عند تلاقي المصالح الدولية ...
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha