الدكتور علي زناد كلش البيضاني ||
تتفاعل وتتبادل الأدوار في دائرة واحدة أحياناً ويتأتى هذا الأمر من قوة الأطروحة وظروفها التكوينية وغالبا ما يتم التزواج بين ( المادي ـ المعنوي ) فيشكل صورة مؤطرة بواقع أياً كان نوعه هذا الواقع ، فتبادل الأدوار بين المفهوم والمصداق حاضراً وبقوة في ميدان التفاعل التاريخي وهذا ما يمكن تلمسه من بعض الأمثلة فالمفهوم احياناً يمثل المصداق وهو ما صرح بهِ أمير المؤمنين (ع) عندما تولدت عند أحدهم ضبابية فسأل الإمام عن الحق فأجابه (ع) بجواب يقدم المفهوم على المصداق (الحق لا يعرف بالرجال، أعرف الحق تعرف أهله) هنا الإمام (ع) يقرر ضابطة وهي الاسترشاد بالمفهوم للوصول إلى الحق ، ولكن هل أن السياق لهذا الطرح هو الوحيد في ساحة الطرح الفكري ، من خلال التدبر في الطرح القرآني نجد أن الوجه الثاني للمفهوم والمصداق هو التبادلي إذ نجد أن القرآن الكريم جعل من شخص النبي (ص وآله ) معياراً للمصداق من خلال الآية ( وأنك لعلى خلق عظيم ) فالخلق مفهوم وشخص النبي ( ص وآله ) هو المصداق لكن ما يميز هذا الطرح هو تبادل الادوار بين المفهوم والمصداق ، وتستمر هذه الايضاحات حتى تصل إلى مرحلة التفاعل الدوري بين المفهوم والمصداق بحيث يجريان في فلك واحد ولا استغناء لواحد عن الآخر وهذا الامر يمكن الاستدلال عليه من خلال قول الرسول (ص وآله ) ( علي مع الحق والحق مع الحق ) فالمفهوم والمصداق كانا يشكلان بُعدا واحداً في الطرح النبوي ، ومن هنا يتبين أن للمفهوم والمصداق ثلاث أوجه كما بيناها أعلاه.المصداق هو التبادلي إذ نجد أن القرآن الكريم جعل من شخص النبي (ص وآله ) معياراً للمصداق من خلال الآية ( وأنك لعلى خلق عظيم ) فالخلق مفهوم وشخص النبي ( ص وآله ) هو المصداق لكن ما يميز هذا الطرح هو تبادل الادوار بين المفهوم والمصداق .
وتستمر هذه الايضاحات حتى تصل إلى مرحلة التفاعل الدوري بين المفهوم والمصداق بحيث يجريان في فلك واحد ولا استغناء لواحد عن الآخر وهذا الامر يمكن الاستدلال عليه من خلال قول الرسول (ص وآله ) ( علي مع الحق والحق مع الحق ) فالمفهوم والمصداق كانا يشكلان بُعدا واحداً في الطرح النبوي ، ومن هنا يتبين أن للمفهوم والمصداق ثلاث أوجه كما بيناها أعلاه.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha