خالد غانم الطائي ||
دائما ما نسمع ونقرأ ما تريده المرجعية الدينية العليا أن يكتب لحركة الإصلاح بكل تفاصيله في العملية السياسية والدينية في العراق النجاح والتقدم في مسعاهما
ما لم تشهد هذه المنطقة حركة إصلاح وتحديث سياسية واجتماعية وثقافية شاملة، إلا بتحوّل دعاة الإصلاح والتجديد من الجماهير المتظاهرة الى الطريق الصحيح.
فتغير طريق التظاهر الى جادة الصواب، وبمساعدة دعم المرجعية لها الكثير ولا زالت تطالب بالمزيد من الإصلاح السياسي والوظيفي في منظومة الحكومة العراقية مرتبط أشد الارتباط بحركة الإصلاح البرلماني والتحول الديمقراطي التي يجب ان تضع في صدارة أولوياتها، بناء نظم إصلاحية صارمة، تعيد الاعتبار للحكومة، وتعمل على تفعيل مبدأ سيادة القانون، في دولة مدنية ديمقراطية، وهذه المهمة تبدو اليوم أشد تعقيداً وأكثر صعوبة.
لذا ادت المرجعية الدينية العليا في العراق دورا فاعلاً وحيوياً على مدى تأريخها الطويل في تعزيز قيم التسامح ونبذ التطرف والدعوة الى الوحدة ومواجهة التحديات الخارجية، وازداد هذا الدور بصورة واضحة بعد العام 2003 نتيجة التحديات الكبيرة التي مرت بالعراق، بالرغم من سياستها الواضحة بعدم التدخل في الأمور السياسية الا في حالات الضرورة ،
لكن الدور الكبير الذي قامت به في المحافظة على الوحدة الوطنية والدعوة الى نبذ التطرف والنعرات الطائفية جعل من دورها حاجة ضرورية في العراق لمواجهة أي انحراف أو تشتت أو تهديد يمس المجتمع والدولة، لذلك كان دورها في عملية الإصلاح بارزاً سواء على المستوى السياسي والدعوة الى إصلاح العملية السياسية أم الاجتماعية في تعزيز قيم التسامح ونبذ التطرف وقبول الآخر.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha