المقالات

غياب الفكر الستراتيجي عن الدولة العراقية الحديثة..الأسباب والنتائج ..


أياد خضير العكيلي ||

 

لايختلف أثنان أن تطور البلدان وأعمارها وتنميتها تعتمد بالشكل الأساس على مبدأ ومفهوم يدعى ب ( التخطيط الستراتيجي ) وتقاس حاجة البلدان لذلك المفهوم حسب كل بلد ، لاسيما البلدان النامية أو المتخلفة أو التي خرجت من حروب كبيرة أو من أنظمة دكتاتورية تسببت في ضرر كبير لها ،

ولدينا في ذلك تجارب ناجحة لدول عديدة منها ( الامارات وتركيا وماليزيا واليابان والمانيا وحتى الصين العظمى ) .

ومن الجدير بالذكر فأن الخطط الستراتيجية لايمكن أن توضع الا من خلال نخبة معينة من المختصين والخبراء الضالعين في هذا المجال دون غيرهم .

 وبعد تغيير النظام  عام ٢٠٠٣ في العراق أستبشر العراقيون كثيرا  وحلموا بتغيير وضعهم المزري والمأساوي وأعادة أعمار البلد وتنميته بعد أن أنهكته الحروب العديدة والحصار التي أدت الى نتائج وأمور كارثية استمرت ليومنا هذا كان أبرزها : -

١. تجريف البساتين والأراضي الزراعية .

٢.تجفيف الاهوار .

٣. تصحر الأراضي.

٤. ترييف المدن .

٥. انعدام المدن السكانية الجديدة  .

٦. انتشار ظاهرة العشوائيات .

٧. تصفير التعليم .

٨. غسل وتهكير العقول .

٩. تجهيل الناس .

١٠. تعطيل القدرات الشبابية .

١١. قتل روح الإبداع والمواطنة .

١٢. تهجير العقول والمفكرين .

١٣. تحريف الأفكار.

١٤. زرع الفتن والقلاقل .

١٥. تزييف الحقائق .

١٦. إضعاف وتحييد النخب الوطنية .

١٧. توقف الصناعة العراقية .

١٨. أنتشار البطالة .

١٩. أزدياد معدلات الفقر .

إضافة الى الكثير من القضايا المهمة الاخرى ،

إلا أن الحكومات لم تقم  بما يجب عليها وأخفقت كثيرا في أعمار البلد أو في تحقيق أحلام الشعب وتطلعاته في العيش الرغيد وبحياة حرة كريمة .

لأسباب عديدة منها ( عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، ضعف الخبرة ، المحاصصة ، عشوائية التخطيط )  ، كما أعتمدت في عملها على (خطط آنية أو قصيرة المدى) وعلى نظام (الفزعة) ،

مما أدى الى فساد كبير وضياع وهدر مئات المليارات من الدولارات ، إضافة الى توقف آلاف المشاريع المختلفة وكذلك توقف آلاف المصانع والمعامل العراقية أُنتج عنه ملايين العاطلين عن العمل وإزدياد معدلات الفقر بشكل مخيف ،

 يضاف اليه تخلف هائل في الخدمات والبنى والتحتية .

في حين أن نظرة سريعة على حجم المشكلات الخطيرة والعديدة التي تم ذكرها في اعلاه ،

يتبين لنا كم كان هناك حاجة ماسة الى أن تضع الحكومات خطط ستراتيجية وطنية علمية وعملية ، تنفذها أيادي عراقية وطنية كفوءة  ومخلصة . 

واليوم ونحن نعيش في ظل حكومة جديدة أستبشر بها العراقيون خيراً ،

وكان أبرز عناوين برنامجها هي الخدمات والقضاء على الفساد ،

نقول أن تحقيق هذين الشعارين وغيرهما من الأهداف النبيلة الاخرى لن يتحقق للحكومة أبداً أذا أعتمدت  في عملها نفس الآليات ونفس المباديء التي سارت عليها الحكومات السابقة في التخطيط والتنفيذ وصرف الاموال ، مهما كان حجم الاموال المصروفة ومهما خلصت النوايا ،

فالتخطيط الستراتيجي الحقيقي هو الأصل.

 كما ان عليها الأعتماد في ذلك على الخبراء والمختصين العراقيين الكفوئين في هذا المجال سواء كانوا داخل العراق أو خارجه

أو الاستعانة بالخبراء الاجانب كذلك .

وإلا فأن الأمور لن تجري على خير لاسمح الله وستبقى تلك المشكلات الخطيرة ومعاناة العراقيين دون حلول قريبة .

وللحديث بقية .. أن شاء الله تعالى .

 

الواح طينية، أياد خضير العكيلي، المختصين العراقيين

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك