خالد غانم الطائي ||
بعضهم يتخذ من الطرقات مجلسا فيجلسون لساعات طويلة احياناً يتبادلون الحكايات والقصص ويتناقلون الاخبار وهذا الحال لا يلتقي مع وصايا النبي الاكرم ( صلى الله عليه والهِ ) فقد نهى عن الجلوس في الطرقات بقولهِ ( اياكم والجلوس بالطرقات ) ،
قالوا يا رسول الله : ما لنا بُد هي مجالسنا نتحدث فيها , قال رسول الله ( صلى الله عليه والهِ ) ( فأذا ابيتم الا المجلس فأعطوا الطريق حقه. قالوا : وما حقه ؟ قال : غض البصر وكف الاذى و رد السلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ).
, اذن فقد نهى النبي الأعظم المسلمين عن الجلوس في الطرقات لكيلا يتعرضوا للفتن والآثام وحتى لا تعوقهم تلك المجالس عن العمل والسعي في الرزق و لا تُسبب احراجاً ومضايقة للمارة وخصوصاً النساء العفيفات حيث يشعرن بالخجل حال المرور في شارع يجلس الناس على جنباته والذي جُعل لمرور الناس لا الجلوس فيه ومراقبة الناس ,
كذلك الجلوس بقرب دار انسان يتأذى بذلك حيث يكشف عن احوال الناس شيئا يكرهونه ومن آذى الجلوس في الطرقات همز المارة ولمزهم او غيبتهم وغير ذلك من الكذب والنميمة فأذا ما اضطر الانسان المُسلم ان يجلس في الطريق العام فيجب ان يراعي آداب الطريق فلا ينظر الى ما حرم الله سبحانه ويمتنع عن ايذاء المارة بلسانه ويده فلا يتفوه بكلام بذئ او بأي كلام مذموم ،
و لاتمتد يده بأهانة او اعتداء كما يجب عليه ان يرد التحية ( السلام ) بمثلها او بأحسن منها , قال تعالى ( واذا حُييتم بتحيةٍ فحيوا بأحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شئ حسيباً ) سورة النساء الآية 86.
واذا سأله أحد المارة ان يدله على بيت او يرشده الطريق ينبغي له ان يكون لطيفا في جوابه وهدايته للبيت او ارشاده للطريق الذين يسأل عنهما ونحو ذلك من الامور وعليه دائماً ان يدعو للخير ويرغب فيه لان في ذلك سعادة الامة وينهى عن الشر والفساد ويجنب المجتمع الضرر ويبعده عن الرذيلة قال تعالى ( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) سورة آل عمران الآية 110 .
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha