خالد غانم الطائي ||
بعض الاخوة يفهمون الحديث النبوي عن الرسول الاعظم الاكرم(صلى الله عليه وآله) بخصوص غض النظر عن الحرام؛(النظرة الاولى لك والثانية عليك)يفهمون خطئا ان المقصود بالنظرة الاولى والثانية هي نظرة عددية..
معناها العدد فيقول بعض الشبان نحن ننظر الى النساء المتبرجات الاجنبيات ولا نرفع نظرنا عنهن حتى تحسب نظرة واحدة(والأولى لنا)ولا نؤاخذ بها ولا نحاسب عليها وهذا تبرير لفعلهم...
الا ان المقصود الحقيقي هو جنس ونوع النظرة فالنظرة الاولى غير مقصودة ولا ذنب يتبعها اذا سارع صاحبها لغض النظر الا ان الناظر للمرة الاولى اذا نظر نظرة ثانية بقصد التلذذ النظري الذي يقود للريبة وإثارة الفتنة النوعية الجنسية فهذا حرام..
وهو معنى الحديث النبوي (والثانية عليك)وفي هذا السياق لا مناص من الإشارة الى ان غض النظر الى الحرام امر شامل للرجال والنساء...
ومنه النظر الى عورات الناس..والنظر الى دواخل منازل الناس وهذا ما أشرقت به الآيتان ٣٠ و٣١ من سورة النور المباركة اذ قال - عز من قائل-(قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن....)ومن خلال التأمل في الآيتين نجد ان غض النظر مقدمة لحفظ الفرج.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha