المقالات

يوم القدس عهد ووعد


محمد حسن الساعدي ||

 

عاما بعد عام تتضح أكثر فأكثر أهمية يوم القدس العالمي الذي وضع الأساس له الأمام السيد الخميني (قدس) ليكون مناسبة في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام.

 لطالما اعتبره الأحرار في العالم هو واحد من أهم المحطات الرسالية التي تعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة والتأكيد على أن القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني باعتبارها أول القبلتين وثالث الحرمين .

في كل عام ‏يتم التأكيد على أن القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية والإسلامية حيث نجح هذا اليوم في زرع ثقافة القدس في نفوس المؤمنين بها والتي هي من ينبغي الرهان عليها وعلى وعي الشباب المؤمن في إسقاط الرهان (الإسرامريكي)في تهديد القدس وطرد أهلها منها. أن الإجماع الفلسطيني الذي كان غائبا نجدها اليوم أكثر وضوحا حيث يظهر هذا الإجماع في رفض السياسات الصهيونية وترويع الشعب الأعزل والذي أعلن رفضه مرة بالقول ومرة أخرى بالفعل لذلك أنعكس هذا الإجماع على الموقف الرسمي الوطني في الوقوف بجدية وحزم خلف المقاومة الإسلامية والتي انتقلت في هذا الموقف من الدفاع إلى الهجوم بتوجيه بذلك أقوى ضربات على تل أبيب

‏يوم القدس هذا العام هو الأهم نظرا لوجود التحديات والتهديدات التي اعتبرت القضية الفلسطينية التي هي الأكبر وهذه وهي المرة الأولى التي تصل فيها قناعة جميع الأطراف الفلسطينية بفشل طريق التفاوض مع الكيان الغاصب وهو فرصة مهمة لاعتراف الجميع بأن المفاوضات مع الكيان الصهيوني لا يمكنها أن تقدم شيئا سوى أنها تنازلات من الفلسطينيين أكثر فأكثر

‏أعتقد وكما يرى الكثير من المراقبين للمشهد الفلسطيني عموما أن القضية الفلسطينية بدأت تأخذ طريقها نحو بشائر النصر الأمر الذي يجعلنا نقف على حقيقة انه من يريد حل القضية الفلسطينية عليه أي يبدأ بالقضية السياسية أولا وليس بالشعارات وأن يوم القدس يمثل فرصة كبرى لمواجهة المخططات الخبيثة الرامية إلى بيع القضية الفلسطينية وإنها آمال الشعب العربي الفلسطيني في حريته والعيش الكريم على أرضه لأن المشروع العربي الإسلامي هو السبيل الأمثل لمواجهة هذا المخطط والذي بدأت نهايته تلوح في الأفق فهو عهد ووعد غير مكذوب.

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك