خالد غانم الطائي ||
يقول بعض عوام الناس ان الامام علي بن أبي طالب وابنه الامام الحسين(عليهما السلام )قد ابتهلا بالدعاء على اهل العراق ودعاءهما مستجاب عند الله تعالى ونافذ فينا(نحن العراقيون وإلى الان ويمتد ما امتد الدهر )بأنزال السخط والغضب الإلهي علينا،
وهذا يتناقض مع عقيدتنا في عصمة الائمة الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام )فالامام بكونه معصوما لايظلم اطلاقا (حاشاه )فعن الامام علي(عليه السلام )قوله:(والله لو اعطيت الاقاليم السبعه بما تحت افلاكها على ان اعصي الله في نمله على ان اسلبها جلب شعيره ما فعلت )...
فكيف يدعو على اجيال لم يولدوا ومنهم المؤمنون الموالون المطيعون ل محمد واله الاطهار(عليهم الصلاة والسلام )؟؟!!!وهذا يعد ظلما وحاشا لمقام الامامه عن ذلك..
فهذا القول يخرج الامام من دائرة العداله والعصمة وما ورد في التاريخ من دعاء الامامين(عليهما السلام )هو خاص ومتعلق بالمسيئين والخارجين عن ولاية آل البيت من زمانهما اي ان الدعاء في عرض الزمان لا في طوله وامتداده ما امتد الليل والنهار
وزيادة على ذلك فأن الله سبحانه لم يكلفنا (15 )عام بداية أعمارنا إلى أن نصل سن التكليف فكيف يكلفنا عن جرائم قوم جرت قبل مئات السنين؟!!قال عز وجل((تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون))سورة البقرة الايه134.
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha