خالد غانم الطائي ||
نلاحظ حرص رب الأسرة في موسم الشتاء البارد على ايجاد وتوفير وسائل الدفء لزوجته واطفاله وتوفير مصادر الطاقة من أجل ذلك وان تعددت واختلفت أشكالها فهناك من يلجأ إلى إشعال الخشب في الموقد وهناك من يوقد المدفاة النفطية او يشغل جهاز التكييف وهكذا حتى لا يفتك بهم البرد القارص.
من الجدير بالتنبه والإشارة وجود نوع آخر من البرد وهو برد العواطف والمشاعر إذ يعصف في كثير من الاسر اما بسبب قسوة الاب(او الأم احيانا او كليهما)او لانشغال الاب كثيرا بالعمل وكأنه ماكنة عمل فقط او لجهله او لانغماسه في وسائل التواصل الاجتماعي،
فيهب ويمنح الاخرين دفء المشاعر والكلمات الطيبة والرقيقة ويكون كريما وسخيا بذلك وفي الوقت ذاته يكون بخيلا مع أسرته فتنكمش اواصر العلاقة الأسرية وكأنهم غرباء في دار واحد...والحاجة لدفء المشاعر تماثل الحاجة لدفء الدار.
الواح طينية، خالد غانم الطائي، دفء المشاعر
ــــــــ
https://telegram.me/buratha