بقلم : علي السراي
9/4 … في مثل هذا اليوم تناطحت الشياطين مع بعضها البعض، شيطان أكبر متمثلاً بأمريكا والاخر عميلها الذي إحترقت ورقته وقررت التخلص منه، إنه صدام التكريتي لعنه الله وزبانيته،
واهم من يعتقد أن أمريكا أسقطت هذا العميل الذي قدم لها خدمات جليلة لم يقدمها لها غيره من العملاء طيلة أربعة عقود من أجل عيون العراقيين، إطلاقاً، ولكنها قررت التخلص منه كي لا يتم القضاء عليه من قبل أبناء العراق الغيارى ومجاهديه الابطال، تماماً كما حدث في إنتفاضتنا الشعبانية المباركة عام 91 ويكون الحكم بأيديهم وتُضرب مصالحها في هذا البلد لانها قد إستوعبت الدرس من ثورة الامام الخميني ( قدس ) . اليوم هو يوم تأريخي مفصلي في حياة شعبنا المظلوم الذي إرتكب بحقه نظام العفالقة المجرمين أبشع مجازر عرفها التأريخ، مابين قتل وذبح وتشريد وأخفاء ملايين العراقيين في غياهب السجون والمعتقلات والمقابر الجماعية، وحروب عبثية شنها بالوكالة عن أسياده الامريكان، حتى ضجت الارض من ظلمه وبطشه وجرمه وساديته، فلم يسلم من شره أحد، فقتل المراجع والعلماء تحت كل حجر ومدر وتوجها بقتله فحل العراق وولده البار ومفجر الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر واخته بنت الهدى رضوان الله تعالى عليهم وعلى كل شهداء العقيدة وطريق الحق المبين، وصادف يوم إستشهاده على يد طاغية العصر هو ذات اليوم الذي أذل الله به قاتله وخلعه من عرشه وكرسيه ، نعم في ذات اليوم.. وكأن الله تعالى قال لتلك الدماء الطاهرة لأنتقمن لكِ ولو بعد حين، فكان الانتقام الإلهي بذات اليوم والتأريخ وهي عبرة لكل طغاة الارض والمستكبرين،وهنا نوجه رسالة إلى أبناء شعبنا الذين ذاقوا الويلات على يد المجرم صدام لعنه الله ونظامه الدموي، ونقول هل نسيتم مافعل بكم حزب الكفر العفلقي التكريتي ومنكرات الجرائم وزوار الليل؟ هل نسيتم الاعوام السوداء من الرعب والخوف والقتل على الظنة والشبهة والهوية ؟ هل نسيتم مافعله البعثيون الجبناء بكم لتصل الوقاحة بهم الان ليعلنوا أنهم يجمعون شتاتهم ليعودوا من جديد، حتى وإن كان هذا الكلام فارغاً من محتواه لانهم يعلمون أن رؤوسهم العفنة ستُسحق بأعقاب بساطيل رجال العراق ومجاهديه، إلا إني أقول أنهم لم يكونوا ليتجرأوا على قول ذلك مالم يجدوا إرتخاء في الحبل حول أعناقهم ، لقد ظن هولاء الجبناء أن الدنيا لهم الان مستوسقة والامور متسقة، لكنهم خسئوا ولعنوا لقد كسر أبناء شعبنا عقارب الساعة ولاعودة الى المربع الاول ، وهيهات هيهات أن يحلموا بالعودة ثانية وفينا عرق ينبض تحت أي مسمى كان، ودون مايريدون ويحلمون به بعد المشرقين، ولعنة الله جرذهم الهالك المقبور صدام اللعين وزبانيته المجرمين…
الرحمة والخلود إلى شهيدنا العظيم السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى وعلى قادة المطار العظام وكل شهداء العقيدة وطريق الحق المبين واللعنة الدائمة على قاتليهم أجمعين
https://telegram.me/buratha