مانع الزاملي ||
الشباب هم الشريحة الاكثر طموحا، والاكثر حرقة لأداء الخدمة بكل انواعها ،اذا تم توجيهها الوجهة الصحيحة والمثمرة ،وتوظيفهم في عملية التغيير من خلال منظمة سياسية ، او منظمة شبابية او اجتماعية ، الدينية او مهنية ،وعلى القيادات الطامحة في اجراء العمل الهادف ان تضع في سلم اولوياتها استقطاب طاقات الشباب ،وتوظيفها باتجاه اهداف محددة وهادفة، فالشباب هم محرك الحياة وقلب المجتمع النابض والطامح ،
والمتصدون للعمل السياسي عليهم ان لايغفلوا عن الاهمية السياسية للشباب لما يحمله السن من عنفوان واندفاع كبير لتحقيق اي هدف ،والشباب المثقف المتسلح بالعلم والوعي الثقافي والديني والسياسي هو مادة وآلية تحقيق كل طموح مشروع وهادف، وينبغي ترسيخ مباديء الرسالة الدينية الحقة من خلال اخضاعهم لدروس مكثفة في الدين والاخلاق والسياسة والفن وكل ما من شأنه ان يستفاد منه في خدمة البلاد والعباد، وعند اجراء محاولة جذب الشباب لابد من معرفة خصائص ومميزات مرحلة الشباب ومالها من لغة تخاطب مميزة وطرق حوار ايجابية للتعرف على احتياجاتهم وكسب ثقتهم لانه دون توفر عنصر الثقة في خدمة اي مشروع لايمكن تحقيق النجاح فيه ،مع الاعتناء بآمال واماني الشباب لانهم في مرحلة بداية التكوين المعنوي والمادي ، والسعي لاستخدام اسلوب الترغيب عن طريق اجراء المسابقات والندوات وتقديم الهدايا والجوائز، مع احترام ما يطرحون من افكار وآراء ، ومقالات والسعي لنشرها، وكذلك عمل منتديات خاصة مرتبطة بمؤسسات دينية او علمية تنفعهم وتنمي و تثري معلوماتهم ونضجهم الفكري ، وتسليمهمً ادارة وقيادة المفاصل الملائمة لسنهم وتجربتهم لأدارة مفاصل منظمة او موقع معين، وهذا العمل لايقتصر على الشباب فقط بل يشمل الشق الثاني وهو العنصر النسوي الذي يشكل النصف الثاني الذي تستقيم به الحياة من جميع الجوانب ،ان مجافات الشباب وتهميشهم بحجة حداثةالسن او قلة التجارب يعتبرالخطوة السلبية التي تعيق الاستفادة من هذه الثروة الكبيرة والحيوية في خزين الامة التي تحتاج كل فرد من ابناءها ولايوجد جزء سائب وفائض في جسد المجتمع المسلم لان الاعداء برزوا جميعهم ضدنا وعلينا ان نتجحفل جميعا لمواجهتمً) ان شريحة شبابنا الطيب المؤمن المجاهد الذي اثبت بالفعل قبل القول ،موقفهم البطولي بانخراطهم في تشكيلات امنية في فترة احتلال داعش للمناطق الغربية وتلبيتهم المشرفة لفتوى المرجعية الرشيدة يبشر بكل خير ان وضحنا له الهدف واهميته وقداسته ، ان الاستمرار بنهج عدم المبالاة في استقطاب الشباب ، تترتب عليه مخاطر جمة ومدمرة حيث يسعى العدو ان يستخدم الضد النوعي ضدالدين والوطن وشرائحه المخلصة ، وما الاحداث التي رافقت تظاهرات تشرين قبل سنوات خير جرس انذار يحذر المتصدين بأن الشباب الذي هو امل الامة وخادمها يتحول لعامل تدمير هائل اذا استطاع الاعداء من حرف بوصلة الجمهور للاتجاه المعاكس! ليس من الحكمة الاكتفاءبذكر السلبيات عند حصول حالة او ممارسة خطأ في الوسط الشبابي بل يجب تحديد السلبيات وتشخيص الاسباب التي افضت لاي نتيجة مخطؤه،علينا ان نعترف ان الاعداء سبقونا في تضليل ابناءنا مما يستوجب جهدا مضاعفا استثنائيا مخلصا لردم الهوة التي اوجدها الحاقدون والاعداء والمغرضون والفاسدون ذوي النفوس الضعيفة ،بين شباب الامة وعقيدتها ومقدساتها والتحول من موضع الدفاع الى موقع المبادرة ونهج التبيين الذي امر به ولي امر المؤمنين ، بالمبادرة وليس بردود الافعال ، علينا ان نصنع الحدث وان يكون لدينا سبق نظر لكل ماهو آت سلبيا كان ام ايجابيا ولاينبغي الجلوس والسكون لان الغافل لايغفل عنه ،ولازال في الزمن متسع لكي ننهض بحكمة وعلم وتعقل وكياسة ، قبل ان يأتي يوم لانملك فيه فرصة غير عض الانامل ولات حين مندم .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha