المقالات

المعارضة بين شرف الخصومة والابتذال الاعلامي..كتلة امتداد انموذجا


جمعة العطواني ||

 

عندما يضطر البعض الى استخدام ( الكذب والتضليل) اسلوبا في المعارضة فاعلم ان هذا ( البعض ) يعيش حالة الافلاس السياسي التام من جهة، وان خصمه يعيش حالة التقدم والنجاح في ادائه الى درجة انه لم يترك لخصمه ( مثلبة) يعتاش عليها اعلاميا من جهة اخرى .

هذا النموذج وجدته في رئيس كتلة امتداد( علاء الركابي) الذي قفز الى المشهد السياسي في غفلة من الزمن وفي ظروف استثنائة عاشها البلد نتيجة الفوضى وركوب موجة التظاهرات التي مر بها العراق في عام 2019 نتيجة المعاناة وقلة الخدمات وغيرها، هذه المعاناة انتهزها الانتهازيون وهم معروفون على طول التاريخ .

لا اعرف اعضاء كتلة امتداد مع (جل احترامنا لشخوصهم الكريمة)، لكن على اقل التقادير ان ما يؤحذ عليهم انهم قبلوا بشخصية ( مهلهة) بوزن علاء الركابي تقودهم.

عندما قرات بيانا لهذه الكتلة ( تستنكر) مشاركة رئيس الوزراء السوداني في مؤتمر قمة(من اجل الديموقراطية)، وانه شارك بمعية رئيس الكيان الصهيوني بهذا المؤتمر استغربت من ذلك لعدة اسباب منها :

ان السيد السوداني ليس طارئا على الثوابت الاسلامية قبل الثوابت السياسية كما في نتاج (كتلة امتداد ) ونعني به الكاظمي، فالسوداني كما هو حال اي عراقي تربى تربية دينية يؤمن بان قضية فلسطين قضية دين قبل ان تكون قضية سياسة، وان الوازع الديني يمنعه قبل المنصب السياسي في الدولة .

تبين بعد مراجعة بيان المكتب الاعلامي وصفحة السيد رئيس الوزراء التي تنقل منها الخبر (كتلة امتداد) ان المؤتمر عقد بمشاركة رؤوساء وقادة ثمانية دول ولا يوجد من ضمنها الكيان الصهيوني، وهذه الدول هي( هولندا واليابان والاوروغواي وغامبيا وغينيا الجديدة والراس الاخضر وباربيدوس) بالاضافة الى العراق وامريكا.

لدينا في الفقه الاسلامي ان الجهل نوعان هما( الجهل القصوري) و( الجهل التقصيري)، ويبدو ان عدم علم (كتلة امتداد) بجغرافيا الدول وضعها في خانة الجهل التقصيري.

كتلة امتداد تعيش فقرا اجتماعيا بعد ان فقدت خيرة شبابها وقياداتها التي خرجت ببيانات قبل عامين تقريبا ( تبرات) من رئيس الكتلة بعدما ( تماهى) رئيس الكتلة مع حكومة الكاظمي، كونه يعيش على موائد الكاظمي على حساب ابناء ذي قار وشبابها.

اتمنى ان يتعلم المدعو علاء الركابي شرف المعارضة وبخاصة وهو يلفظ انفاسه السياسية الاخيرة بعد ان استقر الوضع السياسي والاداء الحكومي، كونه يعيش على الازمات كغيره من الطارئين على العمل السياسي.

واخيرا على كتلة امتداد ان تعلم ان مجرد مشاركة الكيان الصهيوني في المؤتمرات الدولية لا يعد ذلك تطبيعا، نعم يجب ان يخرج ممثل العراق او اية دولة ترفض الاعتراف بالكيان الصهيوني من القاعة عندما يلقي ممثل الكيان الصهيوني كلمته هناك، وهو معمول به خلال العقود الماضية.

( ايتام الكاظمي لا مستقبل هم).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك