الكاتب والمحلل السياسي سعد الزبيدي ||
لست من المتابعين للدراما الخليجية لايماني بأنها لن تقدم سوى المحتوى الهابط ولكن كاتبة المسلسل أرادت أن تخفي حقدها الدفين وعقدها النفسية خلف ستار مبرر سوف لن يختلف عليه اثنان هو أن هذه العراقية كانت ضحية النظام البائد الذي يعشقه الكويتيون والذي أهانهم واحتلهم ببضع ساعات بالرغم من عدم قناعة معظم الشعب العراقي باجتياح الكويت ولكن!!!
سقطت الأقنعة عندما تعمدت الكاتبة باستفزاز العراقيين الذين نسوا الغزو ودفعوا ثمنه مليارات استلملتها الكويت التي لم تتنازل عن دينار واحد ومن الغريب فعلا أننا في كل رمضان نصدم بدراما خليجية تحاول الاساءة المتعمدة للعراق وشعبه وبعد بطولة الخليج التي اقيمت في البصرة وصار العراقيون مضرب المثل بكرمهم وضيافتهم وحبهم للخليجيين وخاصة الكويتيين حيث فرشنا لهم رموش العيون وفتحنا لهم صدورنا قبل بيوتنا ليحلوا ضيوفا على إخوانهم وكان نكران الجميل سريعا حيث يخلق هذا الخيال المريض لتلك الأمعة في محاولة للاساءة للنخلة العراقية مع تمويل كبير من أنطمة عادت العراق وأمعنت في تخريبه وإبادة شعبه وسرقة خيراته والتجاوز على حدوده منذ عقود مستغلة الظروف التي مر بها العراق والتي أثبت فيها للجميع أنه يمرض ولكن لا يموت. أنا ضد أي تبرير للكاتبة أنها مجرد دراما وأتمنى من العراقي قبل الآخرين أن يتوضأ قبل أن يتحدث عن أرض الأنبياء والأولياء فهذا العراق سيبقى شامخا رغم كيد الكائدين أنصح المشاري ومن خلفها القنوات الصفراء أن لا تقترب من عرين العراق فالأسد لن يقلقه فأر صغير. عراق التأريخ والحضارة والبطولة والفداء يسلم الراية جيلا بعد جيل منذ أن ودع آدم وحواء الجنة والعراق مركز الكون وكانت العراقية ومازالت قوية صلبة هي الأم والأخت والبنت شامخة لا تعرف الهوان قلبي صفحات التأريخ القريب كي تعرفي من هي العراقية التي سبقت نساء العرب في كل شيء فالمسافة بين العراق والكويت كالمسافة بين الثرى والثريا واستمري في رمي الحجر وفجري بركان حقدك فلست سوى نكرة تبحث عن الشهرة. دفعة لندن دفع كثير من العراقيين أن يبحثوا في تأريخ البعثات العراقية ليكتشفوا أن العراقيين كانوا يحرزون المركز الأول في كل الجامعات وفيهم من ظل في بلدان المهجر ليصبح اسما معروفا يشار إليه بالبنان.
والحديث يطول ولن تختصره تلك السطور القليلة.
https://telegram.me/buratha