حازم أحمد فضالة ||
تعاني أميركا من بداية تدهور داخلي، وارتفع الخط البياني للتدهور بتماسه مع السياسة، ففي انتخابات الرئاسة الأميركية (تشرين الثاني-2022)، اقتحم أنصار الرئيس الخاسر (ترمب) مبنى الكابيتول في: 6-كانون الثاني-2021، بعد أن قسمَت تلك الانتخابات الشعبَ الأميركي إلى قسمين، وأظهرت الوجه العنصري الحقيقي للمؤسسة الأميركية، وبدأ التدهور الأميركي يتفاقم؛ بعد حرب الغرب على روسيا والصين وإيران، في المسرح الأوكراني، ودخل على خط التدهور إفلاس بعض المصارف المحلية في أميركا، وهذا التدهور يظل في علاقة تصاعدية مع تشكّل العالم الجديد؛ الذي سوف يُنشئ: عملة احتياط عالمية، نظام مصرفي عالمي، مصرف دولي.
رصدَ مركزُنا (مركز إنليل للدراسات)، مقالًا وترجمه، بشأن دعوة ترمب أنصارَه إلى التظاهر والاستعداد لإعادة أميركا (كما عبَّر)، على وفق التفاصيل:
العنوان: مكارثي يوجه لجان مجلس النواب بالتحقيق إذا كانت الأموال الفيدرالية قد استخدمت في إعداد لائحة الاتهام المحتملة بحق ترمب
الموقع: فوكس نيوز – Fox News
الكاتب: آدم شو. التاريخ: 18-آذار-2023
نذكر النقاط من المقال في أدناه، مع تقويمنا:
1- قال كيفين مكارثي (رئيس مجلس النواب) يوم السبت، إنَّه وجَّه لجان مجلس النواب للتحقيق في إذا كانت الأموال الفيدرالية تستخدم في «محاكمات ذات دوافع سياسية»؛ وسط تقارير أنَّ الرئيس السابق دونالد ترمب، ربما الاتهام يوجه إليه الأسبوع المقبل.
2- كتب مكارثي على تويتر: «ها نحن مرة أخرى؛ المدَّعي العام المتطرف يسيء استخدام السلطة إساءة شنيعة، وهو نفسه الذي يُفرِجُ عن المجرمين العنيفين، لكنه يسعى للانتقام من الرئيس ترمب بدوافع سياسية».
3- تأتي لائحة الاتهام المحتملة، على خلفية التحقيق المطول بشأن دفع ترمب المزعوم (أموالًا لشراء الصمت)، للممثلة الإباحية ستورمي دانيلز؛ إذ أرسل مايكل كوهين (محامي ترمب آنذاك)، في نهاية الحملة الانتخابية الرئاسية سنة 2016؛ مبلغًا قدره (130000) مئة وثلاثين ألف دولار إلى دانيلز؛ لمنعها من الكشف عن علاقة غرامية مع ترمب في سنة 2006.
4- دعا ترمب في غضون ذلك، إلى تنظيم الاحتجاجات، واتهم كذلك مكتبَ المُدَّعي العام أنه «فاسد ومُسيَّسٌ جدًا»؛ إذ كتب ترمب: «وصلتني الآن تسريبات عن أعمال غير قانونية في مكتب المدَّعي العام لمقاطعة مانهاتن الفاسد والمُسيَّسُ جدًا، الذي سمح بجريمة شنيعة تتمثل بإعداد سجلات جديدة، بتمويل من جورج سوروس [ملياردير أميركي يهودي الأصل] للمُدَّعي العام، ما يعني أنَّ المرشَّح اليميني الرئيس، الرئيس السابق لأميركا؛ سيُقبَض عليه الثلاثاء المقبل، من دون جرمٍ ارتكبه أو أُثبِتَ عليه، بل استنادًا لقصة قديمة متهرئة، حاكها عدد من المُدَّعين العامين من نسج خيالهم. تظاهروا، استعيدوا بلادنا».
انتهى
v تقويم:
1- أميركا ستُصَعِّد من وتيرة الحرب في العالم، (قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية)، لكن خسرت أميركا ملف (حرب الوكالات)، بعد أن خسرت قدرة جيشها الإستراتيجية لخوض الحرب.
2- أميركا بدأت تفكر في إشعال (حروب الانسحاب الإستراتيجي)، وهي قريبة من نسخة أوكرانيا، ومسرحها: أستراليا واليابان لمواجهة الصين (الهدف: استنزاف وإبعاد أوروبا عن الكتلة الآسيوية)، تايوان لمواجهة الصين (الهدف: إغلاق ملف تايوان وإعادتها إلى الصين لكن بحرب)، حرب بين الكوريتين (الهدف: إغلاق ملف كوريا الجنوبية).
3- ستهرب أميركا من: سورية والعراق وكوريا الجنوبية واليابان.
4- ما يتعلق برصد الانهيار الأميركي وتحليله، ندعوكم لمراجعة دراستينا في أدناه:
أولًا: الحرب الأهلية الأميركية ونضوج عواملها
(رحلة مع باربرا والتر)
في: 26-شباط-2022
ثانيًا: (الحرب الأميركية الأهلية في دائرة رصْدِنا) (
في: 10-تشرين الأول-2022
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha