المقالات

بنت صدام الجرذ وداء العظمة..!


 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

مشكلة الدول العربية أن دول الاستعمار هي التي رسمت لهم حدود دول ودعمت أشخاص عملاء يخدمون مصالح المستعمر، بعد أن تخلى المستعمر عن احتلال البلدان بشكل عسكري مباشر، ابتكر طريقة جديدة، قسم المنطقة العربية إلى ٢٢دولة قابلة إلى الانشطار بسبب الصراعات القومية والمذهبية التي تقصد المحتل ابقائها لتصبح دولنا دول فاشلة يسهل السيطرة عليها، تقصد المحتل دمج مكونات غير متجانسة مع بعض ولم يشرع دستور ليكون حاكم، دعم حثالات لكي ينصبهم حكام وقادة ليضطهدوا شعوبهم على أسس مذهبية وقومية بغيضة.

غالبية حكام العرب  جائت بهم الصدفة ليكونوا رؤساء وقادة على الشعوب العربية، ومن بين هذه الوجوه الكالحة التي أتت بها الصدفة لحكم شعب العراق،  نظام البعث من خلال المقبور عبدالسلام عارف والنافق احمد حسن البكر، إلى أن آلت الأمور إلى صدام الجرذ الهالك، من معتوه إلى زعيم أحد، اصيب في مرض جنون العظمة وكما عرفه علم النفس بأنه التقدير العالي المفرط للذات وتضخيم (الأنا), ومن أعراضه أن الشخص المريض يكون لديه قناعة تامة بأنه عظيم أو أنه أعظم من الاخرين ويكون مغرور ومتعجرف ومتغطرس يحتقر ابناء الشعب وينظر لهم أنهم عبيد له ولعائلته ويحتقرهم جميعا، بل يحتقر حتى الحاشية المتملقة المحيطة به، شعوب العرب لاتحكمها الدساتير، إنما أشخاص وفق آرائهم، يقوم الحاكم بجمع كل الحثالات والاشرار ليكونوا يداه التي يبطش بها ابناء الشعب، صدام الجرذ قتل ملايين العراقيين بطرق تطهير عرقي ومذهبي، يعتقد  في قرارة نفسه أنه مصلح، رغم انه عتل زنيم فاجر نتن، يعيش في توهم،  يشعر هو وعائلته أنهم هم من يحيون ويميتون، وانهم يحكمون الناس وفق ماهو وعائلته يرون ذلك ولاقيمة لرفض غالبية الشعب إلى ظلمه وحكمه، بحقبة نظام حكم صدام الجرذ، المحيطين به اعتبروه نبي مرسل وفيلسوف وقائد عظيم، حتى جاء إلية الإخواني الجزائري المجرم علي بلحاج عندما احتل الكويت، ووصفه في قائد الجمع المؤمن وعبدالله المؤمن واقترح عليه وضع الله أكبر على العلم الصدامي الجرذي ليكون يمثل فسطاط الإيمان في مقابلة فسطاط الشرك والكفر بالعالم.

النتيجة تم سحقه وتم أسر ٧٧٠٠٠ ضابط وجندي كالأغنام، واحد مجاهدي صدام الجرذ ضابط قام بتقبيل أيادي ضابط أمريكي لكي بأسره ويبقيه حي، هذا الجبان كان يعتقد أن الضباط والجنود الامريكان والفرنسيين يقتلون كل ضابط وجندي يقع بالأسر مثل عقلية صدام الجرذ بتعامله مع ابناء الشعب العراقي يقصفهم في الكيماوي ويعدم كل شخص وطفل يقع في يديه، بكل الاحوال تاريخ صدام الجرذ اسود يبقى بذاكرة كل العراقيين الشرفاء الذين تجرعوا كأس المرارة والظلم من صدام الجرذ وعائلته السيئة الصيت.

أتذكر عندما القى العراقيين القبض على صدام الجرذ في عرينه حفرة الجرذان بالقرب من تكريت ومعهم جنود امريكان، تم استخراجه من حفرة قذرة، بشعر رأسه حيوانات القمل أكثر من تعداد الحيوانات المنوية  واكثر من تعداد حواشيه من المجرمين والقتلة، وتم إخراجه ضربا بالبساطيل والاحذية، بمنظر مخزي ومذل، ما حدث هو صنع من الله عز وجل لكي يذله في الحياة الدنيا قبل خزي يوم الآخرة، بسبب اجرامه بملايين الضحايا بالعراق.

رأيت حوار قناة طائفية مع ابنة الجرذ رغد وتحدثت من العاصمة الاردنية عمان، في وقت الأردن تقتات على أموال الشعب العراقي، وكان يفترض في الحكومة الاردنية الكف عن السماح لحثالات عائلة صدام الجرذ في الحديث عن الوضع العراقي وعدم جرح مشاعر الغالبية الساحقة من ابناء الشعب العراقي الكارهين إلى صدام الجرذ، تحدثت ابنة الجرذ واشادت في أبيها صدام الجرذ ووصفت حقبة حكمه في الزمن الوطني والنضالي والذي ترك بصمة جيدة في الذاكرة العراقية، ههههه شر البلية مايضحك، نعم بصمة سوداء لم ولن تطهر حتى لو غسلت في مياه المحيطات والبحار، تبقى نجسة تنجس حتى مياه المحيطات والبحار.

كلام بنت الجرذ، بقولها أن الشعب العراقي يستقبلها بالورود وأنها الملكة العضنطرية كلام دليل انها مصابة بمرض داء العظمة النفسي، في تاريخ العراق القديم الصدفة أتت في شخص أحمق أرعن اسمه قمبيز أصبح ملك بالعصر الآشوري، قمبيز أصيب بداء العظمة، قتل الناس المحيطين به، يوميا يشن حروب، دخل في معركة وخسر المعركة وتم أسره وبقي يبكي عند الأعداء،  وقتلوه شر قتلة.

مقدم الحوار في كلامه قال هناك طائفة خانت الرئيس صدام هل صحيح ذلك، اقول إلى هذا الرخيص المبتذل كل قادة جيش صدام هم من أبناء العوجة والمناطق السنية، دبابتين أمريكيتين دخلت إلى جسر السنك، وصدام هرب لحفرة الجرذان ولم يجرأ أن يقاوم القوات الغازية، الحمد لله من سلم ابناء صدام الجرذ عدي الكسيح وقصي المقبور مسؤول سني ابن عم إلى صدام الجرذ الهالك ولم يكن لاشيعي ولا كوردي، الطغاة وابنائهم يعتبرون الشعوب ملك وعبيد لهم ولم يقتنعوا أن الشعوب ترفضهم، ومن سخرية القدر، أنه تم القبض على الطاغية صدام الجرذ في حفرة قذرة نتنة، هرب من ابناء الشعب العراقي

ولو مسكوه لفعلوا به مثل مافعل اليبيين في معمر القذافي قتلوه شر قتلة واغتصبوه بطريقة بدوية متخلفة، رغد بنت صدام الجرذ لديها حالة مرضية تسمى البارونية أو تسمى أيضا في  الشيزوفرينيا، فإنها تعاني بحالات توهم وجنون، ظهرت بالحوار انها تملك رصيد شعبي وأن شعب العراق يحبها ويحب صدام الجرذ، وأن صدام الجرذ كان كريم مع الشعب، أنصح ابنة الجرذ تذهب إلى أقرب طبيب نفسي للحصول على علاج مضاد إلى الاكتئاب وتوجد علاجات تهدأ حالتها النفسية متوفرة في صيدليات الاردن علاج اسمه (benzodiazepines وantipsychotics).

مشكلة الرفيقة رغد زوجة الفطيس حسين كامل والذي قتله مع شقيقه ووالده هو ابيها صدام الجرذ وابن عمه علي كمياوي، فعلا أن رغد مريضة وغير مقتنعة بتلقي العلاج، لذلك تبقى تعتقد ان العراق ملكها وان شعب العراق يستقبلها بالورود لذلك تبقى تدافع بحماسة عن أفكارها وأحلامها،  تعاني من هذاء وهراء بسبب مرض الكآبة وهذا الهذاء المرضي  بات في عمق شخصيتها المريضة.

نعم صدام الجرذ جاءت به الصدفة ليصبح من شخص منبوذ إلى زعيم اوحد أصيب بجنون العظمة، عندما تولى الزعامة كان بحد ذلك مشكلة كبيرة شخص منبوذ اصيب بجنون العظمة ووصل إلى  سدة الحكم، لذلك هذا المعتوه اضطهد وقتل شعب العراق بطرق مقززة، أنا شخصيا ليومنا هذا دفعت ثمن باهظ لازلت اعاني من كوابيس حقبة نظام صدام الجرذ ليومنا هذا، مجرم قاتل، أشد ظلما من فرعون ومن كل طواغيت الأرض.

عندما عارضت نظام البعث نجوت من قوة من المغاوير كانت تطاردني، وقعت عند ظلم آل سعود اربع سنوات، تركت اهلي وعشيرتي ومدينتي الغالية قضاء الحي، لم استطيع اتواصل مع عائلتي إلى أن سقط نظام البعث، وبسبب إرهاب دولة البعث تم حرق العراق ليومنا هذا، ومن المؤسف بعد مضي عشرين عاما على سقوط البعث وأصبح عمري ستين سنة ولازلت لم أعود لوظيفتي بوزارة الدفاع بسبب الروتين للأسف، حرمت أن أحضر وفاة والدتي وأشقائي آخرهم توفى اخي الكبير علي عاتي يوم الرابع من شهر آذار من هذا الشهر ولم احضر لتشيع جنازته، توفى والدي عام ١٩٧٨ وكان عمري ١٤ سنة وتكفل اخي الكبير رحمه الله في تربيتي وأكملت دراستي وكان ليس مجرد اخي الكبير وإنما والدي الثاني، معاملتي معاملة  الفصل السياسي عند الأستاذ رسول عبدعلي رئيس هيئة الفصل السياسي في الأمانة العامة لرئاسة الوزراء، وهو انسان مهذب ومؤدب متى يرحمنا ويوقع بالموافقة على عودتي إلى وظيفتي في وزارة الدفاع، يا رفاق الدرب من اخواننا الحاكمين بالعراق الجديد متى تنصفون الشرفاء من اخوانكم الذين ضحوا وقارعوا نظام صدام الجرذ الهالك، امنيتي أعود إلى العراق واكمل ماتبقى من حياتي لكي اموت بهذا البلد الذي ضحيت من أجله شبابي وحياتي، مامعقولة نضحي من أجل العراق ولم يقبل ساستنا الجدد بالقليل انصافنا ابسطها العودة  لوظيفتي وحتى لو بنفس الرتبة التي كنت أحملها بيوم معارصتي إلى صدام الجرذ الهالك، معاملات الفصل السياسي تشمل الدرجة التاسعة كان يفترض جعل أصحاب الفصل الحقيقيين بالمقدمة لإنجاز معاملاتهم، أمانة للحق أن الاستاذ رسول عبدعلي انسان محترم ويخدم المراجعين بتواضع، الرجل ذهبت له وماقصر معي فتح المعاملة وجزاه الله خير الجزاء. 

 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

 

20/3/2023

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الانسان
2023-03-21
بنت المقبور تريد ترجع للعراق ههههه خلوها ترجع حتى يستقبلوها اولاد الملحة
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك