قاسم العسكري ||
باحث سياسي
أجرى وزير الدفاع الأمريكي لوين أوستن زيارة غير معلنة الى دول التحالف الثلاثي، بالإضافة الى إسرائيل، وكانت أولى زياراته إلى العراق بعد أن كان من المرجح أن تكون الزيارة الأولى الى إسرائيل.
بالتأكيد لدى الولايات المتحدة أسباباً عدة لهذا التمويه وربما هناك ضرورة سياسية ليصبح العراق أولى محطات هذه الزيارة، وهي تتزامن مع قرب الذكرى العشرين للغزو الأمريكي للعراق .
توجد في زيارة أوستن الكثير من الغموض، ولكن من الممكن أن تكون للزيارة عدة مضامين سياسية وعسكرية وإقتصادية اما المعلن منها وعلى لسان أوستن نفسه هو إهتمام الإدارة الأمريكية بعقد شراكة إستراتيجية مع الحكومة العراقية، أما إعتقادنا بأن الإدارة الأمريكية لديها الكثير من الخفايا في هذه الزيارة، أولها فرض (أجواء التهدئة) في المنطقة والتشنج الحاصل بين إيران وإسرائيل.
بالتأكيد إن مضار الحرب بين الطرفين يسبب أزمة إقتصادية في العالم وخاصة أوربا، وونوه هنا بإن إيران تسيطر على ممر مائي هام جداً وهو مضيق هرمز وأهمية هذا الممر المائي تكمن بتغذية أوربا ٤٠% من النفط ومصادر الطاقة والبضائع، في حين تتواصل الحرب بين روسيا وأوكرانيا وهذا أثر سلباً على إقتصاديات أوربا وحاجتها إلى مصادر الطاقة الروسية.
زيارة أوستن الى العراق نعتقد بأنها تأتي لنقل رسائل التهدئة إلى إيران عن طريق الوساطة العراقية، على غرار التقارب الهام بين السعودية وإيران، فالمنطقة لاتتحمل المزيد من الأزمات والحروب،
وعندما نتحدث عن محطة أوستن الثانية الى إسرائيل تعزز
إعتقادنا بأن هذه الزيارة للتهدئة وليست للتهيئة لعمل مغاير.
رسائل أوستن كثيرة الى العراق منها رسائل البقاء عسكريا، كذلك موقف أمريكا من إعادة العلاقات الإيرانية_ السعودية.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha