مهند حسين ||
ونحن نعيش الذكرى السنوية لولادة الإمام المهدي المنتظر، صاحب العصر والزمان ومنقذ البشرية من الجور والظلم والخذلان، لا بد لنا أن نستذكر الجهود الرسالية الكبيرة التي ضحى من أجلها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله لتثبيت هوية الإسلام المحمدي الأصيل، والتي تواتر عليها أئمة أهل البيت عليهم السلام حتى وصلت للإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، والذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ستملأ ظلماً وجوراً في آخر الزمان.
وبالتزامن مع الولادة الميمونة، أطلق المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني أدام الله ظله الوارف فتواه العظيمة عام 1435ه، لتخليص العباد والبلاد والمقدسات من خطر عصابات داعش الإجرامية التي حاولت النيل من العراق والعراقيين، فكان لهذه الفتوى الأثر الكبير في نفوس المؤمنين الذين كانوا ينتظرونها بشغف كبير، ليتحول الشعب العراقي برمته الى معسكر جديد مبني على وحدة الموقف والتلاحم.
ومع أنبثاق الحشد الشعبي بدأت رحلة الألم تتلاشى بوجود الأمل، هذا الأمل الذي ولد في مدرسة العقيدة والشجاعة والأيمان التي أسسها الشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس (طاب ثراه)، لتبدأ رحلة الأنتصارات الكبيرة التي أنطلقت مع أنطلاق الحشد الشعبي والتي بدأت من حدود حزام بغداد والدجيل ودويليبة والزيدان حتى وصلت الى فك الحصار عن آمرلي وتحرير جرف الصخر والدور والعلم وتكريت وبيجي والكرمة والصقلاوية والفلوجة وتلعفر والحضر والموصل وعكاشات وصولاً حتى الحدود العراقية السورية في القائم وراوة، فكانت كل تلك الانتصارات التي حققها أبناء الحشد الشعبي والقوات الأمنية نتاج العقيدة الأيمانية الكبيرة التي يتمتع بها الشعب العراقي عموماً والمقاتلين منهم على وجه الخصوص، ونحن نعيش اليوم بنعمة الأمن والأمان بفضل التضحيات الكبيرة والكثيرة التي قدمها جميع العراقيون الذين ضربوا أجمل أمثلة للفداء والعطاء وتجديد الولاء لصاحب العصر والزمان الذي ينتظر ظهوره العالم بأسره ليعيشوا في ظل حكومته وعدله بالخير واليسر والأمان.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha