( بقلم : سعد البغدادي )
تشكل وزارة الكهرباء احد اهم المفاصل في الحياة اليومية العراقية . خاصة ونحن في فصل الصيف وقد قدمت الحكومة كافة التسهيلات لهذه الوزارة من اجل النهوض بعملها بشكل صحيح خدمة للصالح العام الا ان المشكلة كانت تكمن في الاداء الضعيف لوزير الكهرباء الذي يتذكر العراقيون انه في اليوم الاول من تسنمه منصبه كوزير قال ان الكهرباء لن تعود للعراق قبل نهاية 2010 ويعني به الى نهاية دورته كوزير. هذا التصريح كان المغزى منه ان وزير الكهرباء وضع العصي في عجلة اي تطور قد يشهده هذا القطاع وقدم التبرير لفشله كوزير ناجح. من هنا ابتدءت الازمة مع وزارة الكهرباء وبدء الوزير يلقي بالوم على وزارة النفط تارة واخرى على العواصف الترابية ومرة على الارهابيين واخيرا على انخفاض منسوب المياه في دجلة والفرات؟ كما صرح به الناطق لوزارة الكهرباء
معاناة العراقيين في وزارة الكهرباء كانت احد اهم المشاكل الحاضرة لدى قادة الائتلاف العراقي الموحد والحكومة العتيدة لعدة اعتبارات لعل اولها ان الحكومة ائتلافية بالمعنى الخاص واي تقصير فيها سينعكس سلبا على الائتلاف العراقي الموحد وثانيا ان الائتلاف العراقي يرى وهو كذلك وزارة الكهرباء من اهم القطاعات التي تساهم في حل كثير من الازمات الداخلية بعد نجاح الحكومة في فرض هيبة الدولة ومحاربة كل المجرمين واستتباب الوضع الامني في عموم البلاد. واي تقصير في قطاع الكهرباء يعني المساهمة في معاناة الشعب العراقي وهو الامر الذي يرفضه الائتلاف العراقي بشدة. لذلك وفرت الحكومة العراقية كل طاقاتها وسخرت كل امكانياتها من اجل هذا القطاع الا ان اصرار الوزير على الكذب والمراوغة ادى الى تفاقم المشكلة خاصة بعد عملية البصرة ومدينة الصدر والموصل وهي اشارة واضحة المعالم فالدولة في الوقت الذي تحارب قوى الشر يقوم هذا الوزير بمساندة هذه القوى من خلال قطع الكهرباء عن كل العراق تضامنا مع تلك العصابات؟ البعض يقول انه جزء من هذه العصابات والاخر يقول لا الرجل تحت تاثير هذه العصابات
الا ان خطبة الشيخ جلال الدين الصغير القيادي في المجلس الاعلى اماطت اللثام عن جوهر تلك القضية . فوزارة الكهرباء فاسدة اخترقها البعثيون والعصابات الفاسدة والرجل وزير الكهرباء مراوغ محتال يعرقل تنفيذ العقود مع ايران التي تبرعت بعدة مولدات للنجف وكربلاء وهو يفعل ذلك بملئ ارادته السياسية ووعيه الكاملالا ان افضل شئ قاله الشيخ الصغير.ان الائتلاف العراقي متالم من هذا الوزير وانه يجب ان يقال فورا . من اجل فسح المجال للعراقيين المخلصين ان يساهموافي توفير الطاقة الكهربائية للشعب.
خطاب الشيخ الصغير اعلن براءة الائتلاف العراقي من هكذا وزير وهذ هي احد الخطوات الصحيحة في بناء الدولة العراقية على اسس وطنية. فليس معنى ان الائتلاف رشح هذا الوزير او ذاك سيحوز على صك غفران وينائ بنفسه عن المساءلة القانونية .الائتلاف العراقي ليس خيمة للمفسدين والمراوغين والمرتشين . وسيكون سقوط وزير الكهرباء يوم للنصر العراقي ويوم للوحدة الوطنية وانا له لمنتظرون
https://telegram.me/buratha