كوثر العزاوي ||
إنّ التزامن على مستوى الذكريات غالبا مايأتي على نحو الرسالة تدعو البصير إلى التأمل، وإذا سلّمنا بهذا، فلاغرو في تزامن الذكرى السنوية التاسعة لصدور فتوى الدفاع الكفائي "١٤شعبان ١٤٣٥هج" مع ليلة ذكرى مولد النور بقية الله في الأرض"أرواحنا فداه" مايعطينا انطباعًا جميلًا، ويحفّز لدينا الشعور، أنّ ليدِ الغيب تدبير يبعثُ الأمل والتفاؤل في قلوبٍ أرهقها الانتظار في دنيا تعجّ بالويلات والاعتداءات! وما ذكرى مولد "الحجّة المنتظَر" مع ذكرى إعلان الفتوى الشريفة إلًا صورة لتوأم الانتظار بكلّ المعاني الناصعة التي هي مشروع لحياة كريمة تهدف إلى تحرير الإنسان وخلاصه من هيمنة أعداء الله والانسانية، كما يدعونا إلى ترسيخ الاعتقاد، بأنّ نوّاب الإمام الغائب الموعود "عجل الله فرجه"
هم من فيض وجوده المبارك، يمهدون لمشروعه من خلال دفاعهم عن المستضعفين والانتصار لهم حتى تسليم الراية للقائد الأقدس "لحضرة مقامهِ المقدّس كل العشق والحب والسلام"
ففي مثل هذا اليوم وفي غمرة أفراح شيعة آل محمد عليهم السلام وُلِدت أُمّة الحشد من رحم"فتوى الجهاد الكفائي" الذي تصدّت له
المرجعية الدينية العليا "أعلى الله مقامها"وحريّ بكل غيور أن يستشعرَ هذه الذكرى على مرور الأيام، ولتبقى خالدة في كل ضمير حيّ، مقرونة بأمة الحشد المقدس
الذي بقيَ ومازال يؤسس لمشروعٍ إلهيّ عقائديّ، يمهّد لدولة العدل المقدسة المنتظَرة بعيدًا عن كل الماديات ونَهَمِ المناصب وشَرهِ الصدارة وحب الجاه.
{اللّهُمَّ أَعِزَّهُ وَأَعْزِزْ بِهِ، وَانْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً، وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً} من دعاء الافتتاح
١٣-شعبان١٤٤٤هج
٦-آذار ٢٠٢٣م
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha