ازهار ال عبد الرسول ||
· الفرق بين العلامات والشرائط
المصطلحان متأتيان من ورود ذِكرهما في الروايات الشريفة لاهل البيت صلوات الله عليهم، فهناك مجموعة من الاحاديث وصفت بعضا من الاحداث بأنها حتمية الوقوع، كخروج السفياني واليماني والخرساني وقتل النفس الزكية في العشر الأواخر من ذي الحجة، وهذه احداث اجتماعية، وكذلك بعض المظاهر الكونية كما في علامة الدخان، وقضية خروج الشمس من المغرب، اضافة الى الكسوف والخسوف في غير وقته، أو في الشأن الملكوتي كما في الصيحة في ليلة القدر الكبرى، وهذه كلها تسمى بالشرائط لانها يجب ان تحصل قبل الظهور الشريف.
وهناك أحاديث كثيرة ذكرت علامات، ستكون قبل ظهور الامام المنتظر صلوات الله عليه، ولكنها ليست من النمط الحتمي الذي يجب أن يحدث، وان كان بعضها ملاصق للعلامات الحتميه كتلازم الابقع والاصهب مع السفياني، او تلازم السفياني مع نزول الترك الجزيرة، ولكن هذا التلازم ليس حتميا، اذ تتوقف هذه الاحداث على ما قبلها.
ولهذا يقال ان العلامات يمكن ان تقع ويمكن ان لا تقع، وتتفاعل في حصولها وعدمه عوامل عديدة، كالبداء، واللطف الإلهي، والدعاء، والصدقة وطيبة صدق الانسان، واتجاهات ارادته، والمصالح الالهية في حركة العباد، وما الى ذلك من الامور التي قد تعجل من حدث وقد تمنع أخر.
ومن خلال تتبع الروايات ان كل ما أُشير اليه في المحتوم هو من الأحداث المرتبطة بشكلٍ مباشر بالظهور، أي في الفترة القريبة جداً منه، وقد عبر عنها الامام صلوات الله عليه بنظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا، اي انها تأتي بصورة متعاقبة متتابعة، وقد تم توقيت المدةً بين الوقوع الحتمي في بعض الاحيان وبين الظهور الشريف بفترة زمنية محدودة.
فعلى سبيل المثال تم تحديد قتل النفس الزكية - بخمسة عشر يوم قبل الظهور، والصيحة وآيتا الكسوف والخسوف في شهر رمضان تحديداً، وخروج السفياني والخرساني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد.
وان مدة ملك السفياني الى الظهور قد وُقت بوقت محدد كحمل إمرأة، كما في أغلب الروايات الشريفة.
يتبع لطفاً
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha