عبد محمد حسين الصافي ||
خصوم بوزن معاوية وصدام لابد من أن يكون لهم نوعين من الخطاب بشأن خصومهم. خطاب للعامة وآخر للخواص ( المركز الأعلى للقرار).
على سبيل المثال معاوية يدعم فكرة تسويق إشاعة للعامة تقول إن علي بن ابي طالب لايصلي. وعندما يبدي ( خبراء ) الأعلام في دولته تحفظاتهم على إشاعة مفضوحة وسَمِجة وصعبة التصديق. يجيبهم بما معناه ( مشّوا، أكو من يصدقها، وبعدين مو المهم تصديقها، المهم راح تشغلون أتباع علي بنفي تهمة "مايصلي" عنه بدل من حديثهم عن مناقبه )..
هذا خطابه للعامة ولكن خطابه لمركز القرار يكَول بيه "قد علمت قريش إنّ إبن أبي طالب سيدها وأسدها"..
أما ص.دام فله نفس الخطاب تجاه خصومه، وسائل إعلامه ونشريات حزبه وخطابه وخطاب جماعته الشفاهي كله يدفع بأتجاه وصم خصومه بالعمالة والخيانة والأستصغار والتشويه. ولكنه عندما يكلف جهاز مخابراته بتقديم دراسة عن فيل.ق بد ر فأنه لامناص من توخي الدقة والأبتعاد عن التزييف والمحافظة على الحقائق ماأمكن طالما إن هناك خطوات وإجراءات لاحقة مضادة لابد من أن تراعي مكامن القوة والضعف عند ( العدو ).
#ذكي_محنّك_هادئ_متواضع_مبتسِم_مستوعِب_للآخرين_مخطِّط..
هذا ماتضمنه تقرير جهاز مخابرات ص.دام في وصفه لجمال الأبراهيمي قائد الفيلق في وقتها.
والفضل ما شهدت به الأعداء..
المصدر/ سلسلة "تلك الأيام" للدكتور حميد عبد الله، الحلقة المخصصة للدراسة المقدمة لصدام من جهاز مخابراته عن فيلق بد ر ( القيادة والهيكلية ) ..
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha