بـدر جاسـم ||
التكريم هو جعل الإنجاز والمنجز في دائرة الإهتمام ، لأهمية الإنجاز ، وتشجيع المنجز تثميناً لجهوده، كذلك رغبة لإستمرار عطائه، إن استحقاق الاحتفاء على قدر أهمية الإنجاز، لذا يجب تكريم العلماء على مختلف معارفهم، لما يقدمونه من خدمة عظيمة للإنسانية.
يشهد العراق منذ أسبوع تكريماً متواصلاً، لمنتخبه الوطني، لحصادهم كأس الخليج ٢٥، فكان التكريم من شخصيات حكومية وسياسية، علاوة على ذلك التكريم الشعبي، فهناك مبالغة كبيرة في الموضوع، وخروج عن الحد الطبيعي، فالأيام ليست بعيدة عن فوز المنتخب الأرجنتيني بكأس العالم، حيث لم يكرم كالمنتخب العراقي عند فوزه ببطولة ودية.
أن الأبواب المحصنة التي فُتحت للمنتخب، فقد أُغلقت طوالاً أمام علماء العراق، والاضواء التي سلطت على كأس الخليج، فقد تجاهلت الكثير من براءات الاختراع العراقية، والأيادي التي جادت على لاعبي المنتخب، لقد شحت على التجارب والبحوث العلمية، أن الحكومات المتعاقبة لم تحدد الأولويات، فسلم الأولويات مقلوب في العراق، لذا الفساد والفشل نتيجة لذلك.
قوة الدولة بعلمائها، بمختبراتها التي تصنع به أكسير الحياة، فالتطور العلمي هو السبيل الوحيد للصمود، بوجه الاعاصير الخارجية، للأسف هناك إهمال متعمد للعقول العراقية، فالعراق يفتقر للمؤسسات التي ترعى العباقرة وأصحاب المواهب، لذا تأسيس مؤسسات بحثية تحتضن العلماء، وتوفر لهم كل مستلزمات النجاح، إضافة إلى التكريم والاحتفاء بهم كواجهة للبلد تعد من الأولويات القصوى.
التكريم يعكس طابعاً على توجه الدولة، فلم نشهد تكريم مخترع أو كاتب أو باحث عراقي، لذا لا أمل بمستقبل مشرق، إلا بالاهتمام بالتطور العملي، الذي يعد طوق نجاة للدولة وشعبها.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha