المقالات

من سوابق الإذلال الى جديد المتغيرات..المقدسات الإسلامية والمعتقدات بعد الأن!!


عبدالجبار الغراب ||

 

ما كانت لتقوم او تمتلك الجرأة بفعلها المشين والخارج عن كل المعتقدات الدينية لكل شعوب الكرة الأرضية لبعض الدول الغربية ولا الصهاينة ولا الامريكان بقيامهم بافعالهم القذرة المعادية للاسلام والمسلمين وتصرفاتهم المستمرة للاساءة لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه صلوات الله وعلى آل بيته الطاهرين واحراقهم للقرآن الكريم الا لمعرفتهم الكاملة بالخضوع والإذلال والركوع لبعض القادة العرب والمسلمين لهم باعتبارهم ادوات تنفيذ لكل أجندة وسياسيات امريكا وإسرائيل ، ومن هنا وعلى هذا الأساس امتدت الايادي الحاقدة والخبيثة للنيل والسطو على كل ما يرتبط بالعرب والمسلمين من مقدسات ومعتقدات دينية..

فالانحراف المتعمد والمدروس والمنفذ لخدمة مصالح امريكا وإسرائيل والذي سلكه معظم القادة العرب وما اكثرهم وخلال عقود من الزمن كانت بداياتها باحتلال الصهاينة لاراضي دولة فلسطين وتدنيسهم للاقصى الشريف ، لتتوسع بعدها الايادي الإجرامية في سطوتها لاختيار القادة التابعين لها والمنفذين لكل الاملاءات التي تملئ عليهم ، ليكون للعرش والبقاء على سدة الحكم شروط يتسارع عليها الخونة بافعالهم لإسترضاء الامريكان والصهاينة من خلال إبعاد المسلمين عن القيم والمبادئ الإسلامية وخروجهم عن النص القرآني والولاء للنصاري واليهود وادخالهم لكل الوسائل والاساليب الشيطانية ونشرهم لكل الثقافات الغربية بطرقها المتنوعة من مراقص وملاهي وكازينوهات ونوادي ترفيهية افرغت الأمة الإسلامية من محتواها الحقيقي ووازعها الديني القائم على الفضائل المحمدية وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف المحافظ على قيمه ومبادئه واخلاقيته.

فقد نجحت كل الأجندة المرسومة التي سعت الى تحقيقها الصهيونية العالمية من خلال أبعاد المسلمين عن الارتباط بمقدساتهم في خلق واقع متخاذل مرير هيمن عليه الملوك والقادة الموالين لامريكا وإسرائيل ومن هنا يدرك الجميع انه للأسباب عوامها التي اخرجت الامة الإسلامية عن تحدياتها لمواجهة اعدائها المستكبريين  المستضعفين للعرب والمسلمين في كل ما يمتلكون من حقوق وثروات ومقدسات ومعتقدات ، هذه الاسباب قادت وجعلت من بعض الشعوب العربية والإسلامية استشعارها بخطورة بقاء الاتباع من قادتها الموالين لأعداء الاسلام، لتتحرر بثورات شعبية أسقطت معها كافة محاور الاركان الثابتة والدائمة لعقود من الزمان لقوى النفوذ التابعة للغرب والامريكان والصهاينة ، لينتقل معها شعوبها لواقع جديد وقف بحزم وإصرار وتصدي لكل مخططات قوى الاستكبار العالمي عن عهد سابق قديم اساسه الخنوع والانصياع والانبطاح والتبعية لأمريكا وإسرائيل..

هذه الشعوب العربية والإسلامية وبوجود قادتها المستبصرين الرافعين كتاب الحق المبين القرآن الكريم ميثاق ودستور تنوير وهداية وتبصير لكل ما يحقق أمال واحلام كامل المسلمين ويرفع شأنهم العظيم والتي برزت وبشكل قوي أعادت للأمة الإسلامية هيبتها وقيمتها الحقيقية تمثلت بقيادتهم لثورات تحررية استقلالية خرجت عن التبعية والهيمنة والغطرسة الأمريكية ، وباعلانها لثوراتها الناجحة بمختلف نواحي الاركان لما يحتاجون لها المسلمون في كل مكان برز الشعاع التنويري الصحيح القائم على الهداية الربانية والأخذ بمنهج القرآن الكريم ميثاق ودستور وحيد، فمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والنموذج الفريد لثورة إسلامية اعلنت أهدافها لخدمة ونصرة قضايا العالم الاسلامي وما يتعرض له من استضعاف من قبل قوى الشر والاستكبار ، ليتمد نواحي التكاتف والظهور وكمثال لجعل اخر جمعة من كل عام في شهر رمضان يوما للقدس العالمي لتذكير المسلمين بأراضيهم المنهوبة من قبل الصهاينة ، ليبعث من خلالها المسلمين رسائلهم العظيمة بخروجهم بمئات الملايين في دول عربية وإسلامية عديدة ، انفردت بعظمة حشودها المهيبة وفي كل المدن والارياف الجمهورية اليمنية ومعهم قيادتهم الثورية الإيمانية بسيدها القرآني عبدالملك بدر الدين الحوثي ، ومنها ترسخت القواعد والمداميك الاساسية للوقوف في وجه وغطرسة القوى الظلامية لتتوحد كلمة المسلمين باقطاب مقاومة لامريكا وإسرائيل وبمحور اسلامي قوي من ايران واليمن ولبنان الى سوريا والعراق وفلسطين وضعوا حدآ لكل استكبار وهيمنة امريكا وإسرائيل.

لتدلل كافة السوابق الشاهدة والتجاهل المتكرر والمواقف المتخاذلة التي طغت لدى الكثير من القادة العرب والمسلمين لاتخاذ إجراءات صارمة بحق من ينتهك المقدسات الاسلامية استغلالها غربيآ وصهيونيا لارتكاب مختلف الإساءات التي تمس كرامة وعزة ومعتقدات ومقدسات المسلمين ، فما كان للغرب والصهاينة واقدامهم وبصورة مستمرة كدول او شركات او افراد وقيامهم بمثل هكذا تصرفات تسئ للمقدسات الإسلامية كالتشويه المستمر لرسولنا الكريم محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين ونشرهم ورسمهم للصور وتتبناها مؤسسات وصحف مدعومة من هذه الدول وحرقهم للقرآن الكريم

: الا لعلمهم المسبق بوقوع اغلب قادة هذه الدول العربية والإسلامية تحت عباءة امريكا وإسرائيل مما يقودهم الى الإستمرار بكل ما يهين المسلمين وجعلهم بلا ارتباط ديني ولا غيرة.

لكن هنا والأن ومع كل ما قاده اليمنيون من متغيرات جديدة أفرزت وقائع ومعطيات عصفت بقوى الشر والإستكبار وعلى راسها امريكا وإسرائيل وأدواتهم الأعراب المطبعين مع الصهاينة منها ما اعتاد عليه اليمنيون دفاعآ عن المقدسات الاسلامية ، وبخروجهم وبعشرات الملايين في مختلف الساحات والميادين نصرتآ للقرآن الكريم مرسلين في ذلك رسائلهم المتعددة الجوانب والأركان لكل من يرتكب الاساءات بحق النبي محمد وكتاب الله المجيد ويعمل على تشويه الاسلام والمسلمين ومن يقف وراء ذلك من تكرار هم في الأساس الصهاينة المعادين للاسلام كدين سلام ومحبة وإخاء وانهم من يمن الإيمان وبالنيابة عن كل الشعوب الإسلامية سيبذلون المستحيل من اجل الدفاع عن كل مقدسات ومعتقدات تتصل بالدين الاسلامي وانها خط احمر لايمكن الإعتداء عليها.

والعاقبة للمتقين.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك