يوسف الراشد ||
التحدي الجديد الذي يواجه حكومة السوداني وكابينته الوزارية هو ارتفاع سعر الدولار هذا الارتفاع الجنوني الذي تخطى ال 155 لكل 100 دولار ومن المتوقع ان يصل الى 200 لكل 100 دولار خلال الاسابيع القادمة والحكومة لاحس ولاخبر ولم تتبعها اجراءات سريعة لتلافي الامر والسيطرة على السوق .
السوداني الذي بدء باجراءات صحيحة وخطى جيدة وبرنامج حكومي اصلاحي والزم وزرائه ووكلائه ومدرائه العامون وكابينته الوزارية ثلاثة اشهر لتقديم افضل الخدمات وتنفيذ فقراته المتفق عليها عند تشكيلها او تبديلهم واعفاؤهم عن مهامهم واستبدالهم بفريق عمل جديد .
فكانت زياراته المفاجئه للوزارات والمؤوسسات والدوائر والمحافظات ومحاسبة المقصرين خير دليل على صدق نوايا الرجل وستبشر الناس خيرا بان هذا الرجل الذي لم ياتي من الخارج او مع الدبابات ولايحمل جنسية اخرى ومن ذوي الشهداء والمعدومين انه سينهض بالمهمة الثقيلة وسينتشل العراق من واقعه المزري .
فكانت امامه عدة امور اهمها خفظ سعر الدولار فبدا بزيارته للبنك المركزي العراقي ولقائه برئيس البنك وبالمختصين واصحاب الشان ثم تبعها بعد ذلك لقائه في القصر الرئاسي بامدراء البنوك والمصارف الاهلية والمصرفيين والمختصين الماليين للوصول الى حل يرضي الناس ويخفظ سعره جهد المستطاع .
ان ارتفاع سعر الدولار قد اربك الدولة العراقية لانه سيقلل من القيمة الشرائية للدينار العراقي مقابل الدولار كما وانه سيصاحبة ارتفاع اسعار المواد الغذائية التي تمس حياه الناس كما وسترتفع معه اسعار المواد الانشائية والمواد الطبية والزراعية والصناعية وباقي المواد الاخرى وسيجعل الدولة في حرج وارباك .
لاننسى ما قامت به حكومة السوداني بملاحقة سراق صفقة القرن واسترجاع جزء من الاموال المسروقة وملاحقة الفاسدين وتقديمهم للعدالة والقضاء وزيارة بعض الدول للضغط على حكوماتها لاسترجاع الاموال المودعة في مصارفهم وحجزها والمطالبة بتقديم وتسليم الجناه والسارقين للحكومة العراقية .
امام السوداني امتحان صعب والذي تراجع اداءه شيئا فشيئا .. اما ان ينجح ويعيد الدولار الى ماكان عليه قبل هذا الصعود ثم من بعد ذلك ايجاد صيغة تعيد الدولار الى سعره السابق 120 لكل 100 دولار ،، واما لاسامح الله الفشل والخسارة والضياع وتلاحقة اللعنة من ابناء العراق الذين رؤوه فيه بصيص امال فماذا سيفعل السوداني .
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha