الشيخ الدكتور عبدالرضا البهادلي ||
📍احد اهم القوانين التي وضعها الله تعالى في عالم الامكان وقد تحققت من هذا القانون التكويني قبب عدة سنوات ، وهو ان الانسان يجب أن يتطور ويتقدم ويتسامى في الكمالات الروحية والمعرفية كل يوم ، وامكانيته أن يصل ليكون افضل من الملائكة .....
📍واذا لم يتقدم هذا الانسان ويشعر بالتقدم فهو يتسافل في روحه حتى تظلم وتسود وتنتهي فطرته التي فطر الله الناس عليها ، ليصل الى ان يكون أسوأ من الشيطان الرجيم .....
وما يؤيد ما ذهبت اليه قوله تعالى( وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا) فهذا الانسان يعيش التطور والتقلب منذ نشاته وهو نطفة الى يوم وفاته وما بعدها.....
وكذلك نستفيد التطور من قول الإمام الصادق (عليه السلام): من اعتدل يوماه فهو مغبون، ومن كان في غده شرا من يومه فهو مفتون، ومن لم يتفقد النقصان في نفسه دام نقصه، ومن دام نقصه فالموت خير له .
📍لكن الناس بحسب واقعه وتربيته ومحيطه يسعى للتطور في حياته المادية فقط ، وهذا ما نشاهده في عالمنا اليوم فالتطور المادي على أشده وفي جميع الاصعدة والمستويات ....
فالانسان يتطور في ملبسه وماكله ومشربه ومركبه ومسكنه ووسائل سفره واتصالاته الى غير ذلك مما نشاهده اليوم من أدوات التطور والتقدم والازدهارالمادي.....
وينسى هذا الانسان ويغفل عن تطور الأهم وهي روحه التي بين جنبيه حتى يحل عليها الدمار والخراب فيخرج هذا الانسان من الدنيا وقد خسر نفسه. قل إن الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة.
📍اللهم خذ بأيدينا ولا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين ابدا.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha