نعيم الهاشمي الخفاجي ||
تابعت ماكتبه كتاب فلول البعث، كتب أحدهم وهو من كتاب صحف حقبة صدام الجرذ الهالك يقول خرج التيار الصدري من تشكيل الحكومة حمص بطحين….الخ، للأسف الشديد حتى فلول البعث وهابي يراهنون ليس على قوتهم فهم لا يملكون وسائل قوة للسيطرة على كرسي الحكم بالعراق من جديد، لكنهم يراهنون على خلافات ساسة شيعة العراق، هذه الخلافات ساعدت فلول البعث في استباحة دمائنا وشل عمل الحكومات من خلال تفجير آلاف المفخخات والعبوات الناسفة وقتل عشرات آلاف المواطنين الشيعة واسقاط هيبة الدولة ونشر الإشاعات وزرع روح اليأس والقول أن حقبة حكم صدام الجرذ هي الأفضل للشعب العراقي.
واقع العراق يتكون من ثلاث مكونات لذلك شيء طبيعي من يتسلم كراسي رئاسة الجمهورية شخصية كوردية، ورئاسة الوزراء تكون إلى الشيعة، ورئاسة مجلس النواب إلى السنّة، والثلاثة رئاسات يمثلون الثلاث المكونات التي يتكون منها الشعب العراقي، هذه المناصب تسلم للمكونات الثلاث الرئيسية، لكن العراق ساحة للصراعات الدولية وبظل عدم وجود دستور حاكم شيء طبيعي تعم الفوضى التي يحاول فلول البعث وفيالقهم الإعلامية استغلالها على أعماء عيون البسطاء وخداعهم والقاء كل جرائم القتل والذبح وتدمير البنى التحتية على عدو وهمي آخر لأسباب مذهبية واضحة.
راهن فلول البعث على الأحداث التي عصفت ودخول المتظاهرين إلى الخضراء بظل عدم وجود مشروع واضح لإنهاء المحاصصة من خلال تدبير ثورة شعبية تطيح في كل رموز القوى الإرهابية من شركائنا بالوطن واستبدالهم بشخصيات محترمة تؤمن بالعملية السياسية، هذا المستكتب البعثي الطائفي يقول (وتحويل قاعة مجلس النواب إلى مطعم شعبي للفلافل والبيض المسلوق، لم يجد التيار الصدري إلا الحمص).
مشكلة الأحزاب والتيارات الشيعية العراقية منشغلين بصراعاتهم الداخلية ولم يتابعوا مايكتبه الأعداء من فلول البعث وهابي حول أحداث الخضراء وتغطية مظاهرات السنتين الماضيتين، كان ولازال فلول البعث يراهنون على وقوع صراع شيعي شيعي لكي يتم السيطرة على كرسي الحكم، يقول هذا البعثي الطائفي النان( ما الذي قبضه مقتدى الصدر من أغلبيته البرلمانية المصدومة بقراراته المرتجلة و المتضاربة و المفاجئة والغامضة مثل تقلبات الطقس من الخريف الماضي إلى الخريف الحالي).
هذا المجرم البعثي يكن حقد بغيض للسيد مقتدى الصدر أكثر من بقية الأحزاب الشيعية لعلمهم أن القوى المسلحة التابعة الى التيار الصدري قوة عسكرية قادرة على تأديب فلول البعث وهابي، ويضيف هذا البعثي النتن بالقول التالي( وبدلاً من أن يتشاور الصدر مع نواب تياره الفائزين بـ73 مقعداً، ركب سيارة موكبه الطويل من بغداد إلى النجف للاعتكاف واعتزال العمل السياسي، تاركاً العراق إلى أنصار الإطار…….وليس أمام نواب التيار الفائزين حتى الحمص).
كلام هذا المعتوه البعثي يكشف حقيقة الاحباط الذي حل بفلول البعث وهابي لعدم وقوع قتال شيعي شيعي، خروج نواب التيار الصدري من البرلمان لايعني القوى الشيعية التي حلت في مكانهم تعمل على إقصاء التيار الصدري من الحكومة ولا في اصدار قرارات وتشريعات تستهدف التيار الصدري، بل المرشح السيد محمد شياع السوداني هو صدري الهوى والقيم والأخلاق وأفضل مرشح لتولي المنصب محب إلى التيار الصدري ولحزب الدعوة والحكمة …الخ من الأحزاب الشيعية والفصائل الحشد بكل مسمياتها.
ؤقول هذا البعثي العتل الزنيم( ومن تقاليد التيار ألا يناقش الأتباع زعيمهم، لكن هذا لا يمنع أن قرار استقالة النواب أثار تساؤلات في الشارع الصدري عن سبب الاستقالات الجماعية وإهداء الكراسي الشاغرة إلى آخرين معارضين للصدر من «الإطار التنسيقي» بقيادة المالكي.
هل سمعتم في تاريخ برلمانات العالم كلها أن حزباً أو تياراً أو تكتلاً يتصدر أكثرية نواب المجلس يعلن في ساعة خارج الزمن استقالات جماعية وسحب جميع نوابه وأنصاره من داخل البرلمان وخارجه كما فعل النواب الصدريون).
هذا البعثي لم ولن يكن يتمنى الخير إلى السيد مقتدى الصدر والاخوة الكرام في التيار الصدري، ويضيف هذا البعثي الطائفي ( لا أعرف ما هي مشاعر السيد مقتدى الصدر، وهو يشاهد عبر التلفزيون منافسيه يتبادلون التهاني والقبل بفوزهم بـ«الجَمل بما حمل»، تاركين التيار الصدري بلا حمص).
اقول إلى هذا التافه أن قضية انسحاب التيار الصدري شأن داخلي وبكل الأحوال سوف تجرى انتخابات برلمانية سواء كانت مبكرة أو بعد أقل من ثلاث سنوات ويعود التيار الصدري إلى البرلمان مرة اخرى، هذا البعثي الطائفي اضاف هذا الكلام التالي( لأنه عزل نفسه بنفسه بعد مشورة إيرانية لئيمة بحجة تلافي القتال الشيعي الشيعي).
نعم كان فلول البعث يراهنون على قتال شيعي شيعي، لذلك فشلت مخططات فلول البعث بل السيد مقتدى الصدر يرفض الدخول في قتال شيعي شيعي وكذلك المرجعية العليا تقف ضد اي قتال شيعي شيعي وتتدخل في نهاية المطاف للتصدي إلى كل محاولة في اشعال صراع شيعي شيعي بالعراق.
اقول إلى هذا البعثي الزنيم أن نواب المكون السني ونواب الحزب الديمقراطي الكوردستاني لم يقدموا استقالاتهم مع استقالات نواب الكتلة الصدرية، عدم تقديم استقالاتهم يكشف حقيقة ارتباط الشركاء بالوطن مع أجهزة مخابرات اقليمية ودولية، لذلك رفضوا مشاركة التيار الصدري في تقديم استقالاتهم، المنتصر هو الشعب العراقي
بتعيين السيد محمد شياع السوداني من رئيساً للوزراء وليس إيران كما حاول هذا البعثي القذر أن طهران هي المنتصرة، سئمنا من أكاذيب فلول البعث، للاسف هذا قدرنا شركائنا بالوطن اراذل كذابين مدلسين يتبعون أقذر الطرق في تزييف الحقائق، وصول الإطار للسلطة حسب نظر فلول البعث وهابي يعني وصول ايران، معادلة نتنة تكشف حقيقة الحقد الطائفي الذي يكنه هؤلاء لكل من هو شيعي، ياليت ساسة المكون الشيعي العراقي يكلفون أنفسهم في قراءة ماتكتبه الصحف البدوية الوهابية حول العراق، عجيب أمر ساسة المكون الشيعي العراقي كأن المؤامرات لاتستهدفهم، يعيشون في بروج عاجية، هذا البعثي كان ولازال يحن لحقبة حكم سيده صدام الجرذ، وكعادته يتكلم هذا الرذيل في اسم العراقيين لأنهم يعتبرون كل شعب العراق من الشيعة والاكراد ملك لهم حيث ختم مقاله البائس بالقول التالي( من حق العراقيين أن يفضحوا إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن بسبب حربه العدوانية وغزوه الأسود للعراق في عام 2003).
كل هذا الهراء لكي يدلس ويحاول البكاء على أطلال نظام حكم صدام الجرذ الهالك، ابتلينا نحن ابناء المكون الشيعي العراقي بساسة مثلوا مكوننا لا يعون مايخطط له الأعداء في استهداف المكون الشيعي العراقي.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
20/10/2022
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha