المقالات

حكومة الإقليم تتمرد على المركز ..وتغرد خارج السرب؟

1864 2022-10-06

يوسف الراشد ||    ان السياسة الامريكية معروفة لدى جميع دول العالم والمجتمع الدولي فهي مبنية على خلق الازمات والحروب وزرع المشاكل العرقية والعنصرية والطائفية اين ماحلت وانشاء وخلق الجماعات والمجاميع المتطرفة مثل النصرة وداعش والقاعدة والطلبان والشواهد على ذلك كثيرة فهذه  سوريا وأفغانستان وكوبا وكوريا والشيشان وايران والعراق ولبنان واليمن وغيرها من الدول التي تعاني من السياسة الامريكية . فاين ماتحل أمريكا تحل معها المشاكل والأزمات فهذا الكيان الصهيوني الذي زرع في قلب المنطقة العربية وهو يمارس ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وهو يهجر ذلك الشعب الامن ويقتل ابناءه ويبني المستعمرات ويمارس معهم التمييز العنصري . اما العراق فقد ابتلي بذلك الكابوس والسرطان الذي ينهش الجسد العراقي والذي ترعرع وتربى وتنامى في الحضن الامريكي ثم تمرد  في التسعينات بزمن النظام الصدامي ليكن معارض  له فحددت خطوط الطول والعرض ومنعت الطيران العراقي من التحليق او مطارده الاكراد الذين يناؤون النظام . ومن ذلك التاريخ والاكراد (حكومة اقليم كردستان ) وخاصة بعد 2003 تمارس الخروقات والانتهاكات وتعقد الاتفاقيات والعقود والتصدير والاستيراد وفتح القنصليات خارج رضا وموافقة الحكومة الاتحادية بل ولاتعترف بها لامن قريب ولا من بعيد وهي بذلك تتصرف وكانها دولة مستقلة لاتعترف بالعراق=. واصبحت كردستان مقر وملجا للهاربين والمطلوبين قضائيا والخونة والمرتزقة والعملاء وفلول النظام السابق والدواعش والموساد الإسرائيلي والمواطنين الاكراد بين فترة وأخرى وعند كل مناسبة تخرج مجموعات في الشوارع تحمل العلم الإسرائيلي وتحرق وتمزق العلم العراقي .  وعلى الرغم من كل هذا وذاك فان وزارة النفط العراقية الزمت حكومة كردستان بتطبيق قرار المحكمة الاتحادية وابلغت جميع الشركات العالمية بعدم التعامل او التعاقد او شراء البترول الاعن طريق الحكومة المركزية والتزمت بعض الشركات العالمية بتطبيق قرار المحكمة المرقم 59 والمتضمن عدم التعامل مع كردستان الاعن طريق الحكومة المركزية في بغداد  ولازال الاقليم وحكومته يغرد خارج السرب ولايلتزم بالقرارات التي تصدرمن بغداد فهو الابن العاق الذي يتمرد على سيده ويحتمي باسياده الامريكان ويشمت ويفرح بتمزق وتشرذم واختلاف الكتل السياسية في بغداد ولايريد لهذا البلد الاستقرار او الامن والاتفاق او تشكيل حكومة قوية تفرض هيبتها على العراق وتوزع خيراته بالتساوي بين المحافظات وبدون تمييز او تفرقة فهل سنشهد ولادة هذه الحكومة  .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك