يوسف الراشد ||
ان السياسة الامريكية معروفة لدى جميع دول العالم والمجتمع الدولي فهي مبنية على خلق الازمات والحروب وزرع المشاكل العرقية والعنصرية والطائفية اين ماحلت وانشاء وخلق الجماعات والمجاميع المتطرفة مثل النصرة وداعش والقاعدة والطلبان والشواهد على ذلك كثيرة فهذه سوريا وأفغانستان وكوبا وكوريا والشيشان وايران والعراق ولبنان واليمن وغيرها من الدول التي تعاني من السياسة الامريكية .
فاين ماتحل أمريكا تحل معها المشاكل والأزمات فهذا الكيان الصهيوني الذي زرع في قلب المنطقة العربية وهو يمارس ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وهو يهجر ذلك الشعب الامن ويقتل ابناءه ويبني المستعمرات ويمارس معهم التمييز العنصري .
اما العراق فقد ابتلي بذلك الكابوس والسرطان الذي ينهش الجسد العراقي والذي ترعرع وتربى وتنامى في الحضن الامريكي ثم تمرد في التسعينات بزمن النظام الصدامي ليكن معارض له فحددت خطوط الطول والعرض ومنعت الطيران العراقي من التحليق او مطارده الاكراد الذين يناؤون النظام .
ومن ذلك التاريخ والاكراد (حكومة اقليم كردستان ) وخاصة بعد 2003 تمارس الخروقات والانتهاكات وتعقد الاتفاقيات والعقود والتصدير والاستيراد وفتح القنصليات خارج رضا وموافقة الحكومة الاتحادية بل ولاتعترف بها لامن قريب ولا من بعيد وهي بذلك تتصرف وكانها دولة مستقلة لاتعترف بالعراق=.
واصبحت كردستان مقر وملجا للهاربين والمطلوبين قضائيا والخونة والمرتزقة والعملاء وفلول النظام السابق والدواعش والموساد الإسرائيلي والمواطنين الاكراد بين فترة وأخرى وعند كل مناسبة تخرج مجموعات في الشوارع تحمل العلم الإسرائيلي وتحرق وتمزق العلم العراقي .
وعلى الرغم من كل هذا وذاك فان وزارة النفط العراقية الزمت حكومة كردستان بتطبيق قرار المحكمة الاتحادية وابلغت جميع الشركات العالمية بعدم التعامل او التعاقد او شراء البترول الاعن طريق الحكومة المركزية والتزمت بعض الشركات العالمية بتطبيق قرار المحكمة المرقم 59 والمتضمن عدم التعامل مع كردستان الاعن طريق الحكومة المركزية في بغداد
ولازال الاقليم وحكومته يغرد خارج السرب ولايلتزم بالقرارات التي تصدرمن بغداد فهو الابن العاق الذي يتمرد على سيده ويحتمي باسياده الامريكان ويشمت ويفرح بتمزق وتشرذم واختلاف الكتل السياسية في بغداد ولايريد لهذا البلد الاستقرار او الامن والاتفاق او تشكيل حكومة قوية تفرض هيبتها على العراق وتوزع خيراته بالتساوي بين المحافظات وبدون تمييز او تفرقة فهل سنشهد ولادة هذه الحكومة .