ضياء ابو معارج الدراجي ||
كعادتي يوميا وانا اتجه الى محل عملي استغل طريقا مختصرا مشيا على الاقدام للوصول الى الشارع العام ومن هناك يمكن ان اركب اي سيارة نقل خاص بسعر رمزي خمسمائة دينار فقط لأجد نفسي امام باب دائرتي الحكومية بعد ساعة.
لكن هذا اليوم كان مختلف تماما ،كان هناك صوت دراجة نارية خلفي يختلف تماما عن اصوات باقي الدراجات ومركبات التيك توك التي تجوب شوارع منطقتي،اخذ هذا الصوت يرتفع بشكل مريب لكنه ارتفاع بطيء لا يتناسب مع سرعة وصول اي دراجة نارية مماثلة، كانه صوت مولدة صغيرة يحملها انسان بيده ويمشي خلفي.
استمريت في المشي دون ان التفت حتى اصبح صوت الدراجة قريبا جدا لحظات وسمعت صوت مطرقة السلاح على ابرته وفوهته تداعب فروة راسي اغمضت عيني لا أراديا واخفضت رأسي نحو الارض منتظر ساعة النهاية وانا اجثو على ركبتي.
لحظات قصيرة لكنها طويلة جدا مر فيها كل شريط حياتي الماضية بدون وجع ولا دماء ،رفعت رأسي بعد انخفاض صدمة الأدرينالين في جسدي فلم ارى سوى ظهر شخص يرتدي قميصا اسودا يجلس خلف سائق دراجة نارية تسير هاربة نحو الامام وهو ينظر باتجاة مسدس في يده فاشل لم يستطيع ان يطلاق رصاصته التي كان يأمل منها اسكاتي الى الابد.
وقفت على اقدامي من جديد ونفضت التراب عن ملابسي واستمريت بالمشي نحو الشارع الرئيسي لاركب سيارة توصلني الى دائرتي بعد ان تيقنت تماما الان الطريق المختصر كان خالي من اي كامرات يمكن ان تفيدنا في معرفه اصحاب الدراجة النارية.
بلاغ ضائع ضمن عشرات البلاغات ضد مجهول.......
https://telegram.me/buratha