المقالات

كل هذا القتل لأجل ابقاء الرئاسات الثلاث..


 

 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

سؤال يطرحه الكثير من ابناء شعبنا العظيم في مجالسهم الخاصة والعامة هل كل هذه المظاهرات وسقوط اعداد كثيرة من الضحايا ومحاضرة دوائر الدولة وتعطيل الدوام نتوصل بالأخير إلى  إبقاء الرئاسات الثلاث،  الرئيس المفدى رعاه الله  برهم صالح رئيس الجمهورية الفتية،  ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والحلبوسي  من أجل الإشراف على الانتخابات المبكرة القادمة،  تصريحات مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف التي دعت إلى «سماع صوت الصدر» حسب ما نقله الإعلام السعودي بموقع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، قول هذه المساعدة سوف يجابها بالتأكيد السيد مقتدى الصدر بالرفض، انا لست مع بقاء مصطفى مشتت أو رفضه لأنني بصراحة متضرر من نظام البعث الساقط ومتضرر أشد ضرر من ساسة العراق الجديد بعد التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ وجودهم وسقوطهم لم اكسب منه شيء على الإطلاق ولو كان هناك بديل آخر ليس من فلول البعث وهابي لكنت من اول المؤيدين لخلع وطرد الوجوه السياسية التي مثلت مكوننا واسائت إلى تاريخهم النضالي والجهادي  بسبب سوء تصرفاتهم وجهلهم  في تشريع القوانين....الخ جعلوا الشعب طبقات وهذا كافي لاسقاطهم بنظر الغالبية المهمشة الفقيرة الغير متحزبة، لكن للحق مصطفى مشتت لم يستعمل العنف ضد المتظاهرين رغم في الأحداث الأخيرة سقط مايقارب ثلاثين شهيد بدون اي ذنب كان ممكن المحافظة على أرواح الناس، مصطفى مشتت ليس عدو للسيد الصدر وسبق أن  شكر مصطفى مشتت  أكثر من  مرة من خلال  تغريدات وزيره صالح محمد العراقي، موقف السيد مقتدى الصدر من  رئيس الجمهورية صالح موقف رافض  على خلفية عدم توقيع برهم صالح  على قانون تجريم التطبيع مع إسرائ....يل». 

السيد مقتدى الصدر لم يكتف بالدعوة إلى الإبقاء على صالح والكاظمي خلال الفترة الانتقالية بل دعا حليفيه السابقين «السيادة السني» و«الديمقراطي الكردستاني» للانسحاب من البرلمان لكي يفقد شرعيته.

الشريك البعثي السني صمت وحسب خبر كتبه الإعلام البدوي الوهابي السعودي نقلا عن  سياسي سني من اهل السنة والجماعة حسب قول الإعلام السعودي ، أن «تحالف السيادة لم يكن منذ البداية جزءاً من إشكالية البيتين الشيعي والكردي»، يعني نحن لم ولن ننسحب ابدا، وأما مسعود البارزاني فهو لايسحب نوابه من البرلمان رفض السنة والاكراد سحب نوابهم من البرلمان مثل مافعل ذلك السيد مقتدى الصدر يكشف حقيقة جلية أن العراق يعاني من صراع قومي مذهبي واضح، النواب السنة لديهم تواصل مع أجهزة المخابرات والاستخبارات للدول العربية البدوية ومع تركيا وهؤلاء يجرون مفاوضات مثل مفاوضات قطر مابين طالبان وامريكا، مضاف إلى ذلك الطرف الكوردي لم ولن يثق في اي سياسي شيعي وأن ثق فهو يطالب في حق هو يراه حق طبيعي في إعادة المناطق المتنازع عليها والحصول على كونفدرالية.

العقل والمنطق اي رئيس كوردي يرفض التوقيع على مراسيم اعدامات الذباحين فكيف يوقع على مرسوم تجريم التطبيع مع بني صهيون، واقع العراق شائك ومعقد ولو تم تطبيق حلول تفاهمات المعارضة العراقية السابقة لكان وضع العراق وبالذات الوسط والجنوب وضع ممتاز وجيد ولما سالت كل هذه الدماء وعم الفقر والمرض وانعدام الخدمات، مامعقولة أسعار البترول قفزت للأعلى ولم يفكر الساسة في نصب محطة توليد ومعمل تكرير في كل محافظة وتصبح كل محافظة مسؤولة عن إنتاج كهربائها ومشتقاتها البترولية، العجيب رأيت الكل طالب في توزيع الأموال المستحصلة من عائدات البترول بدون تخصيص أموال في إقامة محطات توليد كهربائية بكل محافظة والكف عن بدعة الكهرباء المركزية، وضع العراق ووضع المكون الشيعي لايسر الصديق ويفرح العدو.

في يوم اقتحام الخضراء كنت ببغداد سألت شباب من التيار عن سبب وجودهم قالوا لي نريد إنهاء المحاصصة قلت لهم تعالوا نعتقل الرئاسات الثلاثة وننصب ضابط منكم يكون حاكم واذا انتم ماتعرفون أحد انا ادلكم على العميد نجم العقابي تم هيكلة لوائه من قبل قوات الاحتلال عام ٢٠٠٧ بحجة أن لوائه ميليشيات إلى جيش المهدي، قالوا لي ما نستطيع عمل ذلك، قلت لهم اذا ما تسقطون النظام أولادي ارجوا لبيوتكم  هههه باقية المحاصصة والعمالة والخيانة ....الخ.

إلى الاخوة الكرام الاسلاميين من ابناء جلدتنا، اخواني الكرام إذا كنتم  تنتمون إلى الحركة الإسلامية الشيعية والتي يفترض تبقى حركة واحدة ولا تتحول إلى حركات وأحزاب، رفعكم الشعارات وحب رموز الحركة وهم الشهيدين الصدريين الكرام، هذا الأمر غير كافي  انكم  تنتمون للحركات فقط وتحملون صور الشهيدين رض  أو  ترفعون  شعارات تتحدث عن مظلومية آل البيت عليهم السلام، ياسادة ياكريم   مذهب آل البيت ع يشتمل على  قيم إنسانية واخلاقية  ومبادئ وهي التضحية ليس جعل الناس مشاريع قتل بدون وجود مشروع سياسي يتم إنجازه، التضحية تكون الأساس والسبيل لتأسيس العدالة والمساواة وإنهاء معاناة الطبقات الفقيرة، اخي الوزير والمسؤول والموظف الشيعي افهم وتعلم

تعاملوا مع مواطنيكم في  أحسان وتواضع وعزة نفس لا تخلق صعوبات للمراجع واحفظ كرامته، انتماؤكم للحركة الإسلامية هو انتماء إلى   دين الله الحقيقي والى قيم وأخلاق آل البيت ع  بكل ماتعني الكلمة وبكل ما يتضمنه الإسلام وفق منهج آل البيت ع  من قيم ومبادئ وأخلاق  ومعايير،فلا تقسموا المجتمع إلى طبقات وحواشي واكسبوا عامة الناس من الغير متحزبين وكافي صراعات جانبية وتناحر وتشرذم، بزمن المعارضة كنا نستطيع ندافع عن احزابنا الإسلامية لكن صدقوني الآن بعد التجربة المخجلة طيلة ال ٢٠ سنة الماضية لانستطيع أن ندافع عن الاسلاميين الشيعة بعد الأداء المخجل والتناحر والاصطفاف مع الأعداء وتقريب البعثي الرذيل على حساب المناضل الوطني الشريف، اخذت جولة بالعراق رأيت عجب عجاب، موظفين ارذل خلق الله يتعاملون في أساليب قذرة مع المراجعين، لأول مرة بالتاريخ موظف نتيجة خطأ مقصود أو غير مقصود يتم حرمان مواطن من حقه بأسلوب دنىء…..الخ والموظف لايتم معاقبته لأنه تابع إلى حزب او فئة متنفذة……الخ، من الأخطاء الكارثية التي أسقطت سمعة ساسة شيعة العراق القبول في تقسيم المجتمع وفق طبقات حاليا طلعت لنا طبقة أو شريحة أصحاب البطاقات الحمراء، بدل هذه التشريعات كان يفترض تشريع قانون يشمل كل أبناء الشعب والمتضرر والمعتقل والمعذب يتم إعطائه تعويض مجزي وإضافة مبلغ فوق راتبه بدل الحصول على ثلاثة أو أربعة رواتب، فكروا في كسب عامة الناس، الطبقات المستفيدة تبيعكم في اتفه الاثمان، وجدت مسؤول في مؤسسة السجناء يشتم الساسة سألته قلت له انت مستفيد فلماذا انت غاضب، قال لي نعرف اذا تم اسقاطهم الامريكان ينصبون حكومة تبقى تعطينا رواتب؟؟؟ كلام هذا الموظف المستفيد يكشف حقيقة إن الأحزاب وظفوا موظفين وقربوا ناس غالبيتهم جهلة و لصوص ومرتزقة.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك