المقالات

أمية من يدعون للتغير..  


نعيم الهاشمي الخفاجي ||   هذا هو قدر شعب العراق الذي يعاني من مشاكل وأزمات سياسية ولدت مع ولادة الدولة العراقية عام ١٩٢١، ومحاولة القول أن الأزمة السياسية الحالية في العراق بدأت منذ غزو العراق عام 2003، هذه كذبة كبرى ومحاولة لطمس الحقيقة والتعتيم عليها لأسباب مذهبية وقومية، من رسم حدود العراق والمنطقة دول الاستعمار، ودعم ومكن عملائه في حكم الدول العربية لخدمة مصالح الاستعمار، العقلية الاستعمارية انهت الاستعمار المباشر بالاحتلال العسكري بوجه جديد رسم حدود دول مستقلة ينصب عليهم حكام يرعون مصالح الاستعمار من سرقة الثروات وتبديدها من خلال حكومات شكلها مستقل. الشعوب العربية تحكمها أنظمة مستبدة تخدم دول الاستعمار وزرعت الجهل مضاف لذلك الدول العربية تعاني من صراعات قومية ومذهببة مستدامة، بسبب الصراع القومي والمذهبي قتل سنة العراق الزعيم الوطني عبدالكريم قاسم لتشيعه وقبلوا في نظام صدام الجرذ الذي اضطهد حتى السنة أنفسهم وبقي السنة يدافعون عن صدام ورفض العسكر إسقاط نظام صدام الجرذ لكونه سني لا أكثر، البيئة المجتمعية العربية متخلفة ولايمكن لهم صناعة تغير محلي نزيه، لذلك ‏لا تلوموا الشعوب المسحوقة وتتهموها بأنها خربت بلدانها بأيديها،  هذا اتهام باطل، مسألة التغيير والتحرير والقضاء على الطغاة ليست مسألة بسيطة، بل معقدة ومتداخلة، البيئة المجتمعية جاهلة تعاني من صراعات قومية ومذهبية، لذلك وفي هذا الزمن  وبظل وجود البترول والاموال أصبح قضية التغير محال، لأن دول الغرب الكبرى تدعم عملائهم من الانظمة العربية التي تسلم الثروات للدول الكبرى لذلك دول الاستعمار لم تسمح للشعب العربية في صناعة تغير داخلي يصب بمصلحة الشعوب العربية، هناك حقيقة ليست مشكلة الشعوب مع الحكام  بل مع القوى الدولية التي نصبت الملوك والرؤساء العرب والذين يستخدمونهم لصيد الشعوب العربية والفتك بها، طريق الغيير مليء بالعثرات والوحوش. عندما تحكم الشعوب العربية من طغاة ومجرمين ولم يحكمهم دستور ولاتوجد لديهم حياة سياسية تنتهج نهج الانتقال السلمي والاحتكام للصندوق الانتخابي، لذلك عندما الشعوب تسقط طاغية حتى يتسلل إليهم حاكم من العسكر يصبح ديكتاتور أشرس و أخطر ممن سبقه بالطغيان،  مشكلة العالم العربي متأصلة فيه و تعود جذورها إلى قرون للوراء، بل تعود لما قبل الإسلام حيث كان للعرب دولتين دولة المنارة والغساسنة، المناذرة عاصمتها الحيرة والغساسنة عاصمتها حوران بالشام الأولى تحظى بدعم الفرس والثانية مدعومة من الرومان، عملاء عبر تاريخهم القديم والحديث، قوى التغير بغالبيتهم أيضا عملاء لذلك لننظر إلى أحداث الربيع العربي، من الذي خرب الأوطان هل هم أناس من الفضاء،  الشعوب خرجت لاتعلم ماذا تريد، بل تم دعم مجاميع ارهابية وهابية لتدمير شعوب عربية ترفض التطبيع، وتم قمع ثورات شعوب لان الغرب يدعم أنظمة تلك الدول مثل ثورة شعب السعودية وثورة شعب البحرين. العراق مشكلته الأساسية بلد يعاني من صراع قومي مذهبي منذ يوم ولادته المشؤومة، أكثر المكونات العراقية بساطة وسذاجة هم قادة ونخب الأحزاب السياسية والدينية الشيعية يرفعون شعارات رنانة وهم متشرذمين وهناك دول وقوى اقليمية ودولية تخطط لاستهداف المكون الشيعي لأسباب مذهبية، بيئة الشيعة بسبب الاضطهاد انتج لنا ساسة ونخب تدعي الثقافة والمعرفة وهم بالحقيقة سفهاء جهلة لاينيزون بين الصديق ومابين الناصح والنا….كح، يملئون ساحتنا الشيعية ضجيج وهم بالحقيقة مطابا إلى أعدائنا أحد دعاة الإصلاح من المكون الشيعي شارك بالعملية السياسية وتقلد مناصب بالدولة أحد الوظائف مستشار لدى رئيس أحد  رؤساء الوزراء كتب تغريدة في تويتر يقول ( ‏هل تعلمون لماذا نرفع شعار ‎التغيير ونؤمن به لأن الشعب العراقي كله اليوم يحلم بالتغيير حتى هذه القلة التي تعلن أنها ضده ولكنها في السر تحلم به كل أبناء المحافظات العراقية يحلمون بالتغيير من زاخو للفاو كل من هو داخل وخارج العراق يحلم بالتغيير بس طلعوا أزلام هذا النظام وهم بضعة مئات). شر البلية مايضحك، بيئة جاهلة انتجت لنا هذا الإمعة الحالم نعم يوجد تذمر لدى ابناء المكون الشيعي تجاه من قادهم بالعملية السياسية، أي شخص يستطيع  ينزل للشارع ويتحدث ويسأل عيّنة من المواطنين اكيد يجد أجوبة غاضبة، اقول إلى هذا الأخ السيد الحالم بالتغير حتى  سائق سيارة نقل الركاب أبو الكيا أيضا  يريد تغيير النظام، وأصحاب الأسواق وأصحاب البسطيات والكسبة والاميين والمتخلفين عقليا والخياطين والجندي والشرطي والمدني والمدرس والطبيب والمهندس ، وكل فئات الشعب تريد التغيير، لكن على أرض الواقع من يقدم نفسه زعيم للتغيير هو جاهل واقصد صاحبنا الذي عمل مستشار في رئاسة الوزراء سابقا وما زال يتقاضى راتب فلكي ويوميا يتم استضافته في المحطات الفضائية كصاحب مشروع للتغيير. لنعيد الذاكرة كل هوسة تشرين انتهت في إسقاط حكومة وإجراء انتخابات مبكرة ومضت سنة على الانتخابات ولم أشكل حكومة، بل حدثت أحداث الخضراء،وسالت كل هذه الدماء التي سقطت النتيجة هل لكي يبقى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان المجرب ويبقى مصطفى الكاظمي على رأس حكومة لتصريف الأعمال وللإشراف على الإنتخابات المبكرة أو بمعونة آخرين عراقيين أو دوليين، ومتى المنظمات الدولية المرتبطة مع أمريكا حققت ماتريده الشعوب التي ترفض الانبطاح والذل، لننظر لمهزلة ما حدث، المحكمة أعادت الأمور إلى الدستور،  والدستور  أفتى بهذا الأمر وواضح جداً ، الإنتخابات المبكرة تُجريها حكومة كاملة الصلاحية وحكومة الكاظمي منتهية الولاية على أي أساس وفي أي منطق يتم جعلها  حكومة تصريف أعمال، القيادة ليس غبات اخوية، عن أي شركاء تتحدثون، شرعتم قانون تجريم التطبيع النتيجة رئيس الجمهورية رفض التوقيع  على قانون تجريم التطبيع. عندما نطرح آرائنا وتصوراتنا حول الوضع العراقي نتعرض لحملات تشويهية غير مبررة نحن الوحيدين متضررين من النظام الصدامي الجرذي السابق والنظام الحالي الذي ناضلنا نظام البعث من أجل إسقاطه،  نحن نبقى نناضل من أجل  ونكتب وننصح، ولا يهمنا أقوال المغفلين والسذج، لذلك  ‏الجبناء لا يصنعون الحرية والجبان منافق يستعير اسما غير اسمه وصورة غير صورته، والجبان من لايستطيع قول كلمة الحق خوفا على منصبه وراتبه التقاعدي، والجبان اذا أعطيته مدفع عيار ثقيل يبقى لايستطيع مجابهة بعثي اعور خنيث، الشجعان اذا توفرت لهم زعامة دينية وسياسية محترمة من قبل الشعب  هم من يصنعون التغيير، ويصنعون الحياة الكريمة، ويصنعون الحرية ولنا بثورة الإمام الخميني رض اول مرجع أصبح حاكم ديني وسياسي في آن واحد، ابتلينا في أصوات الدجالين والكذابين من قومجية وبعثيين واخوان مسلمين على سبيل المثال ‏حزب او فكر البعث فشل في العراق والسودان واليمن وفي الخليج حتى في سوريا البعث تقزم، فشل البعثيين مشابه  لفشل الفكرالاخواني  الوهابي في المنطقة العربية، ثبت للجميع أن شعاراتهم كاذبة، فشلوا في  توحيد الأمة وأذلوا العرب، وقتلوا مواطنيهم على أسس قومية ودينية، وعجزوا في توحيد  امة العرب،  رغم الدعم المادي واستغلاله وحجم الرشاوي التي قدمتها دول الخليج إلى إقامة دولة خلافة وهابية بالدول العربية، أمة العرب أمة بائسة من يحكمها العملاء والخونة لذلك ‏الفرق بين المسؤول العربي والأوروبي كالفرق بين الحمام العربي والأوروبي، إذا أردت أن تغير المرحاض الغربي تقوم بفك 4 براغي فقط، أما إذا أردت تغيير المرحاض العربي لابد ان تقوم بتكسير الحمام والارضية والسيراميك يعني لازم تدمر البلاد كلها حتى يتم تغير المسؤول العربي أقصد المرحاض العربي، هذا هو واقع حالنا المزري والبائس.    نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل.  10/9/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك