المقالات

الاعلام العالمي..والتوثيق لزيارة الاربعين؟

1630 2022-09-09

يوسف الراشد ||   حتى هذه اللحظة وحتى يومنا هذا لم يحضى هذا التجمع المليوني خلال زيارة الاربعين باهتمال وصدى اعلامي عالمي او عربي على الرغم من انه يفوق خمسة اضعاف التجمع البشري خلال مراسيم اداء فريضة الحج لبيت الله الحرام في السعودية . إنّه واقعة فريدة من نوعها على وجه الكرة الأرضية  والأضخم تجمّع والأكبر حضور في العالم البشري حيث تزحف الملايين مشيا على الاقدام قاطعين مئات الكيلو مترات من اقصى الشمال والجنوب صوبة مدينة كربلاء المقدّسة ،، الاانها لم تجد الصدى والاهتمام الاعلامي العالمي المطلوب من المهتمين والمتابعين لهاكذا تجمعات بشرية   . وعلى الرغم من تميزها عالميا كونها تشكل تجمعا بشريا متفردا وتدخل في إطار الجهد البشري الذي ينتمي إلى الإرث والتراث الحضاري العالمي للأمم والشعوب وقد انفرد الشعب العراقي وبشهادة جميع المتابعين والمهتمين بنشاطات وفعاليات الشعوب بان كرم وسخاء الشعب العراقي كان وراء ادراج زيارة الاربعين ضمن لائحة اليونسكو  وكان للعتبة الحسينية المقدسة جهودا استثنائية لتوثيق الزيارة عالميا. وقد وثقت عدسات وكامرات الوسائل الاعلامية العالمية والموقع الإلكتروني لمنظمة اليونسكو العالمية ووكالة الانباء الفرنسية والحرة وال ام بي سي وباقي الوسائل الاخرى جانب من فعاليات هذا الماراثون السنوي باعتباره حدثا اقليميا وعالميا مهما  والعالم يقف مندهشا للكرم والسخاء الذي قل مثيله في شعوب العالم الاخرى فقد انفرد به الشعب العراقي رغم الظروف التي يعيشها ً. واعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الزيارة الأربعينية هي حدث دیني لانظیر له في العالم  حيث تفوق حشود المشارکین فیه بأعداد کبیرة أیام الحج الذي یجتمع فیه المسلمون من كل أنحاء العالم على الرغم من أنه واجب دیني على کل مسلم یمتلك قدرة تحمل التکالیف المالیة لأداء مراسم الحج .  ان المناظر والمشاهد التي تنقلها وسائل الاعلام والفضائيات والقصص العجيبة لكرم اهل العراق وما يقدمونه لزوار واحباب الحسين يعجز عنها اللسان فقد ذكرت بعض الاحصائيات الاعلامية بان 200 مليون وجبة طعام تقدم خلال موسم الزيارة فتشاهد الرجل المسن والامراه العجوز والطفل الصغير والكبير يتسابق لخدمة زوار الحسين ع .  فالمشاهد والمتابع لحركة الزوار من ابعد نقطة من الفاو والاهوار مرورا بالمدن الجنوبية وحتى مشارف مدينة كربلاء ومن اقصى الشمال حتى المناطق الوسطى الخدمات تقدم ليلا ونهارا وبيوت عامة الناس قد فتحت للزوار والسرادق والخيم والمؤسسات هي الاخرى تشاكر في تقديم الخدمة . كما ونشطت حركة الملاحة الجوية والرحلات التي تحط الرحال في مطار النجف الاشرف ومطار بغداد الى اكثر من 80 رحلة يوميا كما ونشطت حركة قطارات السكك الحديد من البصرة صوب كربلاء تنقل ضيوف الحسين للعراق ومن المتوقع ان يصل عدد الداخلين الى العراق 8 مليون زائر انها صورة قد ابهرت العالم كل العالم فحب الحسين يوحد القلوب ويلغي الحدود والمسافات  .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك