ضياء ابو معارج الدراجي ||
قبل عشر سنوات كنت اني والعائلة في سفرة للجمهورية الاسلامية الايرانية وبالعادة نبقى شهر بالصيف .
في احد الايام اجرت تكسي بمحافظة كاشان وكان سائق التكسي رجل كبير يعرف عربي مكسر ولكني افهم عليه سألني من اي دولة گتله عراقي من بغداد فرح والابتسامه ملأت وجهه وبدأ يشكر بالعراقين وبكرمهم طلب مني ان يتوقف امام بيته الذي كان عبارة عن بيت متواضع جدا يدل على الفقر والعوز لمدة دقائق قلت جوز عنده حاجه يقضيها او تذكر شيء ناسيه گتله اغا ما في مشكله لان اني بالفارسي توب مااعرف غير خانم واغا ونماز يعني صلاةبرغم سفري لايران 22 مره واغلبهن فترات طويله علاقاتي باللغات صفر على اليسار...
المهم وبعد دقائق رجع وفتح صندوق السيارة وهو يحمل قناني عسل اصلي وماء ورد وثوم معتق وعصير رمان وليمون وعلاج للقالون وعلك ماء طبيعي وعصائر ايرانيه ما اعرفها قال هذه هديه مني لكم هذا رد جزء من كرمكم للزوار وخدمتهم
طلب مني ان ننزل للبيت نتغدى لكني اعتذرت له كوني مشغول وعندما اوصلني للمكان المتفق عليه رفض بشدة ان ياخذ اجرته وطلب مني الدعاء