المقالات

تهيئة الاجواء للتدخل الخارجي وجر العراق للمجهول ؟  

1397 2022-08-30

يوسف الراشد ||

 

بعد ساعات من اعلان السيد مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي وتقاعده عن السياسة على مواقع التواصل الاجتماعي واغلاق جميع مقراته ومكاتبه هب انصار التيار الصدري وفي تصعيد خطير بمهاجمة واقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان العراقي ومجلس القضاء الاعلى والقصر الجمهوري والمقرات الحكومية الاخرى والاشتباك مع القوات الامنية المكلفة بحماية المنطقة الرئاسية .

ان اقدام السيد الصدر على هذه الخطوه تزامنت مع بيان المرجع اية الله الحائري تقاعدة بسبب المرض وكبر السن وامر مقلديه الرجوع الى سماحة السيد  الخامنائي،، .وليس هي المرة الاولى التي يقوم بها الصدر الاعتزال العمل السياسي ففي عام 2008 قرر تعليق نشاط جيش المهدي ثم عاد نشاطه بعد اغتيال قادة النصر عام 2020 ثم الانسحاب  من العملية السياسية ثم العودة ثم انسحاب نوابه ال 73 من البرلمان وهكذا لم تنتهي تغريدات السيد .

لقد شهدت العاصمة بغداد وبعض المحافظات الفوضى والتخبط والانقلاب على الشرعية الدستورية واستباحت حرمة الدولة وهذا التصعيد وهذه الفوضى واحتلال المؤوسسات ومرافق الدولة الاخرى بالقوة انما يصب في مصلحة اعداء العراق وهو يهيىء الارضية والاجواء للتدخل الخارجي والتدخل الاممي بحجة حماية الهيئة الدبلوماسية والبعثات الخارجية وموظفي القنصليات والسفارات وبعثة الامم المتحدة وسيكون العراق هو الخاسر الاول والاخير من هذه الفوضى   .

تكرر المشهد كما حصل عام 2019 خلال مظاهرات تشرين من سقوط الشهداء من خلال اطلاق النار من طرف ثالث وها هو اليوم يتكرر المشهد من سقوط الشهداء والجرحى خلال هذه المواجهات من طرف ثالث ومن كلا الطرفين فقد سقط ما يقارب من 20 عنصر من القوات الامنية وكذلك من التظاهرين كما انتشرت فصائل مسلحة من سرايا السلام والوضع لايبشر بخير .

جهات كثيرة تترصد وتراقب الوضع في العراق وهي تتهيا لرسم خارطة جديدة للمشهد السياسي العراقي وعلى العقلاء والمشاريخ ومن بيدهم العقد والحل ان يتدخلوا لاطفاء هذه الفتنة وهذا الانحدار فالسفارة الامريكية والبرطانية لها يد في استمرارهذا الوضع واشعال الفتنة والنار ومطلوب من السيد الصدر ان يتدخل ويامر انصاره بالانسحاب من المقرات الرئاسية والمنطقة الخضراء وعودة الامور الى ما كانت عليه وعودة الحكومة لممارسة عملها وتفويت الفرصة على اعداء العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك