يوسف الراشد ||
بعد ساعات من اعلان السيد مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي وتقاعده عن السياسة على مواقع التواصل الاجتماعي واغلاق جميع مقراته ومكاتبه هب انصار التيار الصدري وفي تصعيد خطير بمهاجمة واقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان العراقي ومجلس القضاء الاعلى والقصر الجمهوري والمقرات الحكومية الاخرى والاشتباك مع القوات الامنية المكلفة بحماية المنطقة الرئاسية .
ان اقدام السيد الصدر على هذه الخطوه تزامنت مع بيان المرجع اية الله الحائري تقاعدة بسبب المرض وكبر السن وامر مقلديه الرجوع الى سماحة السيد الخامنائي،، .وليس هي المرة الاولى التي يقوم بها الصدر الاعتزال العمل السياسي ففي عام 2008 قرر تعليق نشاط جيش المهدي ثم عاد نشاطه بعد اغتيال قادة النصر عام 2020 ثم الانسحاب من العملية السياسية ثم العودة ثم انسحاب نوابه ال 73 من البرلمان وهكذا لم تنتهي تغريدات السيد .
لقد شهدت العاصمة بغداد وبعض المحافظات الفوضى والتخبط والانقلاب على الشرعية الدستورية واستباحت حرمة الدولة وهذا التصعيد وهذه الفوضى واحتلال المؤوسسات ومرافق الدولة الاخرى بالقوة انما يصب في مصلحة اعداء العراق وهو يهيىء الارضية والاجواء للتدخل الخارجي والتدخل الاممي بحجة حماية الهيئة الدبلوماسية والبعثات الخارجية وموظفي القنصليات والسفارات وبعثة الامم المتحدة وسيكون العراق هو الخاسر الاول والاخير من هذه الفوضى .
تكرر المشهد كما حصل عام 2019 خلال مظاهرات تشرين من سقوط الشهداء من خلال اطلاق النار من طرف ثالث وها هو اليوم يتكرر المشهد من سقوط الشهداء والجرحى خلال هذه المواجهات من طرف ثالث ومن كلا الطرفين فقد سقط ما يقارب من 20 عنصر من القوات الامنية وكذلك من التظاهرين كما انتشرت فصائل مسلحة من سرايا السلام والوضع لايبشر بخير .
جهات كثيرة تترصد وتراقب الوضع في العراق وهي تتهيا لرسم خارطة جديدة للمشهد السياسي العراقي وعلى العقلاء والمشاريخ ومن بيدهم العقد والحل ان يتدخلوا لاطفاء هذه الفتنة وهذا الانحدار فالسفارة الامريكية والبرطانية لها يد في استمرارهذا الوضع واشعال الفتنة والنار ومطلوب من السيد الصدر ان يتدخل ويامر انصاره بالانسحاب من المقرات الرئاسية والمنطقة الخضراء وعودة الامور الى ما كانت عليه وعودة الحكومة لممارسة عملها وتفويت الفرصة على اعداء العراق .
https://telegram.me/buratha