يوسف الراشد ||
41 عام من الوسطية والاعتدال والكفاح المسلح ضد الطغاة ... المجلس الاعلى الاسلامي العراقي يحتفى بعيد تاسيسه ؟
تمضي الايام والسنين مسرعة وتمر مر السحاب وها نحن اليوم نستذكر ونحتفي بمرور 41 عام على تاسيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ذلك السفر الخالد الذي يوصف بالاعتدال والوسطية والنضال والكفاح المسلح الذي ولد من رحم الامة ومقارعة الطغاه والمستكبرين وجور السلاطين وبطش الظالمين وبذل الدماء الطاهرة على طريق الحرية .
فكانت بصمات السيد الشهيد محمد باقر الصدر واضحة في تاسيس هذا التيار الجهادي وقد ولد فراغ كبير بعد استشهاده في الساحة الجهادية ومن هنا فقد اعلن السيد محمد باقر الحكيم وفي مؤتمو صحفي عام 1982 بتشكيل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ليكون كيانا يتحمل المسؤولية لمقارعة الحكم العفلقي البعثي الدكتاتوري .
وقد ضم المجلس الاعلى الاسلامي اسماء لامعه ضمن الهيئة المؤوسسة له منها محمد باقر الحكيم وكاظم الحائري ومحمود الهاشمي رحمه الله ومحمد تقي المدرسي والشيخ محمد مهدي الاصفي وحسين هادي الصدر واكرم الحكيم والشيخ علي الكرواني ومحمد باقر الكرواني والشهيد عز الدين سليم وغيرهم من الاسماء الجهادية .
واعتاد ابناء شهيد المحراب في كل عام من الاحتفال السنوي بذكرى تاسيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ليستذكر كل المجاهدين الذين بذلوا الغالي والنفيس وارخصوا تلك النفوس الزاكية على طريق الحرية ومقارعة البطش البعثي العفلقي الصدامي وهم يدافعون عن حقوق الشعب العراقي وحقوق المهجرين والمرحلين عن الاوطان بحجة التبيعية .
وقد تصدى شهيد المحراب مقارعة النظام البعثي الطائفي والعنصري ليطالب بحقوق الشيعة وحقوق الاقليات الاخرى التي تمثل النسيج العراقي وكان لمشاركاته في مؤتمرات المعارضة والمدافع عن حقوق الشعب العراقي ومنها مؤتمر لندن عام 2002 او مؤتمرات الامم المتحدة وحتى سقوط النظام ومقارعة الاحتلال الامريكي .
وقد استجاب الله عزوجل دعاء شهيد المحراب ليلتحق بركب كربلاء ويسجل اسمه مع شهداء الطف ان اسمى واغلى مايقدمه الانسان هو روحه لينال الشهادة من اجل المبادىء والعقيدة ولا ينالها الا من اخلص النية وباع واشترى مع الله فهي تجارة رابحة ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم يرزقون ) وكثيرة هي الايات التي تتحدث عن التضحية في سبيل الله .
ويبقى شهيد المحراب ذلك الرمز الذي وحد جميع اقطاب المعارضة وقطب الرحى الذي تلوذ به وتتحرك حولة جميع الحركات الاسلامية وحركات التحرر فهو يمثل القائد والمرجع السياسي وجمع كل العناوين ووحدة المعارضة وصمام الامان وبفقدانه فقد خسرت الحركات الاسلامية المعاضة ذلك السند والعون والاخ والاب الذي ترجع اليه كل العناوين .
فسلاما عليه يوم ولد ويوم تخضب بدمائه شهيدا سعيدا يشكوا الى الله من ظلم وبطش الطغاة الذين سعوا في الارض فسادا وجورا وظلما والتحق بركب الشهداء والسعداء متقربا الى الله وسلاما عليه يوم يبعث حيا .
والحمد لله فقد اكمل المجاهدين الطريق بكل اخلاص وتفاني ليحافظوا على هذه الجوهرة المباركة المجلس الاعلى الاسلامي وهم اليوم يستذكرون اخوتهم ويكملون مسيرتهم في تحقيق العدل يتراسهم الدكتور همام حمودي وفلة من المجاهدين الذين عاصروا شهيد المحراب وباقي تشكيلاته الشبابيه .